عبرت لجنة التنسيق الأفريقية للشعوب الأصلية IPACC أمس الاثنين 06 شتنبر 2021، على قلقها الشديد بسبب تدهور حقوق الشعوب الأصلية في إفريقيا، وتفاقمت مع تفشي جائحة كوفيد 19، على وجه الخصوص، وإستنكرت اللجنة وضع الشعب القبائل الأمازيغي في الجزائر ووصفته بالمقلق بشكل كبير.
وأشارت اللجنة، في بيان لها، أن منطقة القبائل تعاني مند شهور من كوارث متسلسلة تسببت فيها السلطات الجزائرية بشكل إرادي ومتعمد، كما استنكرت الاعتقالات التعسفية للعشرات من المناضلين القبائليين، حيث أشارت إلى مذبحة الشعب المرتبطة بـ covid-19 التي أودت بحياة المئات بسبب نقص الأوكسجين، والحرق العمد الذي دمر حياة البشر والقرى والممتلكات والغابات بكل النباتات والحيوانات.
وأوضح المصدر، أن شعب القبايل يخضع لقمع ممنهج لا هوادة فيه ، لا سيما ضد نشطاء حركة ماك والجمعيات الأمازيغية وأعضاء الحركة الشعبية “الحراك الشعبي الجزائري”، الذين تحدو النظام العسكري ، والرئيس الجزائري المشارك للمؤتمر العالمي الأمازيغي (CMA) أكبر منظمة أمازيغية دولية لم يسلم بدوره من هذا القمع.
في ذات السياق، عبرت اللجنة عن تضامنها مع الشعب القبايلي الأمازيغي، ودعم هويتهم ومطالبهم الثقافية واللغوية كما دعمت حقهم في تقرير المصير وفقا للاتفاقيات الدولية المعترف بها أمميا، كما دعت هيئات حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة والمنظمات الدولية لحقوق الإنسان لحث الحكومة الجزائرية على الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين السياسيين الأمازيغ في القبائل.
كما دعت اللجنة الحكومة الجزائرية بالتشاور مع زعماء ونشطاء القبائل لوضع خطة واسعة لإصلاح الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية في منطقة القبائل وإحيائها من جديد.