مجلة فرنسية تتهم نظام الجنرالات بإختلاق مشاكل مع المغرب لتحويل الأنظار حول أزمتها الداخلية الخانقة

أكدت مجلة “جون أفريك” الفرنسية اليوم السبت 28 غشت 2021، أن السلطات الجزائرية لجأت، تحت وطأة انتقادات داخلية شديدة، إلى تحويل الأنظار بقرارها أحادي الجانب قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب.

وسجلت المجلة الفرنسية، في تحليل للبيان الصحفي لوزير الشؤون الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، نقلا عن مصدر إعلامي، الذي أعلن عن قطع العلاقات الدبلوماسية مع المملكة المغربية، أن “السلطات الجزائرية، التي تعرضت لانتقادات شديدة داخليا بسبب سوء تدبيرها لحرائق الغابات التي دمرت جزءا من البلاد وأجبرتها على طلب المساعدة من المستعمر السابق، استنجدت بنزعتها الكلاسيكية لتحويل الأنظار التي تلجأ لها في مثل هذه الظروف”.

وفي هذا التحليل الذي وقعه فرانسوا سودان، مدير تحرير “جون أفريك”، والذي جاء تحت عنوان “الجزائر-المغرب: رمطان لعمامرة، رجل إطفاء أم مضرم نيران ؟” تساءلت المجلة المذكورة، حول هل سيوافق الرأي العام الجزائري حكومته (أو، تحديدا، جيشه، طالما أنه من الواضح أن مثل هذا القرار لا يمكن اتخاذه دون إذن من رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي سعيد شنقريحة)، في ما يبدو أنه هروب إلى الأمام ؟”.

واختتم افتتاحيته بالتساؤل، “استمر قطع العلاقات الدبلوماسية السابق بين البلدين 12 سنة، من 1976 إلى 1988، كم ستسمر القطيعة هذه المرة ؟”.