دعت حركة استقلال منطقة القبائل المعارضة “الماك” اليوم الخميس 19 غشت 2021 ، إلى إجراء تحقيق دولي في الحرائق التي تجتاح ولاية تيزي وزو والمناطق المجاورة، وجريمة قتل وحرق الشاب جمال بن اسماعيل، الذي اتّهم خطأ بأنّه من مشعلي الحرائق في منطقة القبائل، نافية أي مسؤولية في الكوارث ومعتبرة أنّ هناك يدا للسلطات الجزائرية في ما حصل، حسب مصدر إعلامي.
وأضاف المصدر، أن أكسل أمزيان الناطق باسم “حكومة القبائل المؤقتة” التي أنشأتها حركة استقلال منطقة القبائل المعروفة اختصارا بـ “ماك”، قال لوكالة فرانس برس”، نطالب بفتك تحقيق دولي حول الشاب الذي قتل حرقا (جمال بن اسماعيل) وحول الحرائق” التي نشبت في ولاية تيزي وزو والمناطق المجاورة.
وأنشئت منظمة “ماك” التي تتخذ من باريس مقرّا، عقب “ربيع القبائل” في عام 2001، وهي منظمة غير قانونية في الجزائر التي صنفتها على أنها “إرهابية” في 18 مايو، حسب نفس المصدر.
وأضاف للموقع السالف ذكره، “كتبنا إلى الأمم المتحدة، واتصلنا بمجلس الأمن والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي، بالإضافة إلى أن هناك اتصالات جارية مع منظمة العفو الدولية”.
ورفض المتحدث ذاته، اتهامات القادة الجزائريين بأن حركة “ماك” تقف وراء الحرائق التي نشبت بتيزي وزو والمناطق المجاورة، والتي أودت بحياة 90 شخصا على الأقل، حيث قال “نواصل دحض هذه المزاعم (…) الحركة هي منظمة سلمية، الدولة الجزائرية وحدها تعتبرها “إرهابية” لأنها تنتقد تصرفات النظام”.
في ذات السياق، تعارض الجزائر كل طرح لاستقلال منطقة القبائل الناطقة باللغة الأمازيغية والواقعة في شمال شرق الجزائر.
وأكد أمزيان، أن الحرائق الأخيرة التي شهدتها الجزائر، هي جزء من خطة “رسمت بشكل جيد” من جانب السلطات الجزائرية، حيث قال “عندما نرى 50 حريقا متزامنا، والنيران تبدأ في قمم التلال… نحتاج إلى وسائل للقيام بذلك”.
من جهة أخرى، فإن السلطات الجزائرية، اعتبرت معظم الحرائق التي اندلعت في الجزائر مفتعلة رغم عدم تقديم أي دليل على ذلك حتى الآن.
يشار إلى أن الشرطة الجزائرية أعلنت يوم الثلاثاء ارتفاع عدد الموقوفين في قضية قتل وحرق جمال بن إسماعيل إلى 61 شخصا على إثر توقيف 25 آخرين.
هذا وأثار مقتل جمال بن سماعيل الذي تم قتله بطريقة وصفت بـ “البشعة” صدمة في البلاد، تزامنت مع خسائر بشرية ومادية ضخمة تسببت بها الحرائق.