دخل السياسي والحراكي الجزائري شوقي بن زهرة على خط جريمة قتل جمال بن سماعيل، حيث تسائل “لماذا يحمي النظام قتلة جمال بن سماعيل بالتماطل في اعتقالهم؟”.
وأكد المتحدث ذاته في منشور فيسبوكي، “أنه في كل الدول التي تحدث فيها عمليات إرهابية أو جرائم قتل يتم اعتقال المشتبه فيهم في 12 ساعة التي تلي العملية حتى لا يتمكنوا من الفرار، لكن بعد الجريمة الشنعاء التي راح ضحيتها المرحوم جمال بن سماعيل لم تبدأ الاعتقالات إلا أكثر من 72 ساعة بعد الواقعة ولم يتم اعتقال أكثر من 46 شخص رغم أن عدد المتورطين المباشرين هو على الأقل 200 مجرم بين من قتلوه ومن سحلوه ومن نكلوا بجتثه ومن أخذوا صور “سيلفي””.
وأشار إلى أن، “حتى النائب العام لم ينظم ندوة صحفية لإعلام الرأي العام، وهو ما جعل العديد من الجزائريين يتحولون إلى محققين ومنابر التواصل الاجتماعي صارت محاكم مع كل ما يحمله ذلك من مخاطر”.
وكشف بن زهرة، أن هناك “أنباء عديدة تؤكد استعداد العديد من القتلة للهروب عبر البحر، رغم أنه كان من الممكن اعتقالهم في الساعات التي تلت العملية وهذا ما يطرح نقاط استفهام عديدة خصوصا أن العديد منهم هم تابعين أو متعاطفين مع حركة الماك الانفصالية التي هي صنيعة المخابرات الجزائرية وزعيم الحركة نفسه فرحات مهني تحدث عن علاقته بالجنرال توفيق منذ سنوات وعن لقاءاته معه”.
وتابع، “مع عودة جناح التوفيق نزار تحركت العديد من الخلايا النائمة للحركة، وعاد النظام لطريقته في استعمالها كبعبع وفي هذه القضية يبدو أن التماطل في اعتقال المتورطين مرتبط بشكل مباشر في علاقة الكثير منهم مع جهاز المخابرات. هذا يؤكد أيضا ما كررته في السنة الأخيرة عن خطورة هذه الحركة التي توظفها المخابرات وفكرها الذي خلق وحوش عنصرية مثل التي اغتالت المرحوم جمال”.