تتضارب الأنباء في الجزائر، بشأن العدد الحقيقي للمصابين بفيروس كورونا المتحور دلتا، فبين الأرقام المعلنة من طرف سلطات البلاد والأرقام المسجلة في تقارير الأطباء في المستشفيات، بحيث في آخر أخبار القادمة من وزارة الصحة تشير الأرقام إلى أن إجمالي عدد المصابين وصل إلى 1200 إصابة جديدة و 35 وفاة.
وحسب المعطيات المتوفرة، فإن الرقم الرسمي المعلن في الجزائر لا يعبر عن الوضع الحقيقي حسب شاهدات الأطباء الميدانيين، والتي تقول إن نظام الجنرالات يتعمد إخفاء الرقم الحقيقي لتجنب إثارة الذعر.
وأضافت المعطيات، أن تقارير محلية كشفت أن عدد المصابين بفيروس كورونا المتحور في الجزائر يزيد على 30 ألف حالة والوفيات بالمئات مما يعني أضعاف الرقم المعلن والرقم.
ورجح البعض، أن وزارة الصحة الرسمية تفتقر الدقة، ورجح البعض الآخر أن الحكومة تحاول إخفاء موقف يائس تتحمل مسؤوليته كليًا بسبب تهورها الكبير، حيث قدمت الأوكسجين ولقاحات كورونا لتونس وموريتانيا.
في ذات السياق قالت جريدة “الجزائر تايمز”، “أن عدد من المحللين اتفقوا أن جائحة فيروس كورونا هدمت صور الأوهام الذي بناه الجنرالات من تزوير التاريخ والأكاذيب تحت مقولة “القوى الإقليمية” والتي عملتها لا تساوي حتى ورق المرحاض فمعرفة أن الرقم الحقيقي للمصابين بالعدوى في الجزائر أعلى بكثير مما تم الكشف عنه و بأن الوباء قد توغل إلى أبعد بكثير مما تشير إليه الإحصاءات الرسمية واليوم نحن نتهم نظام الجنرالات بإخفاء الأعداد الحقيقية للمصابين بفيروس كورونا في البلاد وأن عدد المصابين يتخطى 30 آلاف فهل يريد الجنرالات قتل 250 ألف جزائري كما فعلوا في العشرية السوداء”.