المغرب – لتحقيق غايات إدماجية لفائدة السجناء الأحداث.. التامك يشرف على افتتاح برنامج هام للسجناء الأحداث

كلمة السيد محمد صالح التامك، المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، بمناسبة افتتاح الدورة الرابعة للملتقى الصيفي للأحداث 2021، والتي ألقاها نيابة عنه السيد مولاي إدريس أكلمام، مدير العمل الاجتماعي والثقافي لفائدة السجناء وإعادة إدماجهم.

بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين،
السادة والسيدات، الحضـــور الكريم،
يسعدني أن أعلن عن انطلاق الدورة الرابعة من الملتقى الصيفي للأحداث برسم سنة2021، وذلك تحت شعار “ملتقى الأحداث: التزام واستمرار”، بمــركز الإصلاح والتهذيب بالدار البيضاء، والذي سيعرف مشاركة جميع النزلاء الأحداث المتواجدين بالمؤسسات السجنية.
هذا الملتقى الذي يدشن دورته الرابعة عرف تطورا على مستوى عدد المستفيدين، إذ انتقل من 1200 خلال دورته الأولى برسم سنة 2018 إلى 4858 خلال الدورة الثالثة سنة 2020 أي بزيادة 304%، كما عرف تطورا نوعيا على مستوى برامجه ومضامينه وكذا على مستوى مشاركة العنصر النسوي الذي سيعرف مشاركة 90 نزيلة خلال هاته الدورة.
حضرات السيدات والسادة،
إن برنامج الملتقى الصيفي للأحداث فرصة توخت من خلالها المندوبية العامة تكريسه كبرنامج سنوي قار لتهيئة بيئة ترفيهية وإدماجية آمنة للنزلاء الأحداث لمساعدتهم على بناء شخصياتهم واكتشاف مواهبهم وصقلها، وللاستفادة من الوقت بطريقة إيجابية بغاية تطوير مهاراتهم في العمل الجماعي والتواصل والحركة الإيجابية وغيرها من المهارات في الرياضة الذهنية والفردية والجماعية، وذلك في إطار ورشات تدريبية وتحسيسية ومسابقات وأنشطة مختلفة تلبي في جانب كبير منها احتياجاتهم ورغباتهم المعبر عنها من طرفهم، كما أنها تشكل تتويجا لموسم تربوي تعليمي وتكويني دام موسما كاملا.
أبنائي النزلاء الأحداث،
إني على يقين أنكم ستستغلون أحسن استغلال زمن برنامج هذا الملتقى بشكل إيجابي بما يكفل تحقيق الغايات الإدماجية التي ترمي إليها المندوبية العامة وبما يحقق الأمن والانضباط والوقاية، ويقيني قائم في إنجاحكم لفعاليات هاته النسخة بناء على ما أبنتم عليه من تعبئة وتفاعل مع التدابير الاحترازية لمواجهة وباء كورونا والذي لا زالت تهديداته وآثاره سارية.
وفي ظل استمرار هذا الوباء، أدعوكم أبنائي إلى المزيد من الحذر، فهاته الوضعية الاستثنائية تفرض عليكم وعلينا جميعا اتخاذ الاحتياطات الواجبة للحيلولة دون تفشي هذا الوباء وهو ما حتم علينا تنظيم هاته الدورة في إطار برنامج استثنائي سيشمل تنفيذ مجموع الأنشطة والمسابقات بشكل فردي، ووفق إجراءات تنظيمية تراعي مبدأ التداول بين الأحياء في إطار مشاركة محدودة في كل صنف من أصناف الفقرات والأنشطة المبرمجة وذلك حرصا على سلامتكم وسلامة الجميع، وسيؤطركم طيلة البرنامج الزمني لهذا الملتقى وخلال دوراته الخمس المبرمجة خلال الفترة الممتدة من 5 يوليوز إلى غاية 15 شتنبر 2021 مؤطرون تابعون للمندوبية العامة ألفتموهم، تعرفونهم ويعرفونكم، حيث تم تجنيد لهاته الغاية أكثر من 200 موظف للسهر على تأطيركم وتأطير فقرات الملتقى.
وختاما، أدعوكم أبنائي النزلاء إلى الانضباط والتحلي بالمسؤولية، لأن نجاح الملتقى رهين بمدى تقيدكم بالقانون والتدابير والإجراءات الاحترازية.
ولا يفوتني في ختام هاته الكلمة، أن أتوجه بجزيل الشكر إلى السيدات والسادة الحاضرين معنا على قبول دعوة المندوبية العامة لحضور فعاليات حفل انطلاق الملتقى الصيفي للأحداث في دورته الرابعة، وكذا التنويه بمجهودات موظفات وموظفي المندوبية العامة على إشرافهم المتميز في تأطير الأنشطة التربوية والثقافية والفنية والرياضية المدرجة بأنشطة هذا الملتقى وتحقيق الأهداف الإدماجية والإنسانية المتوخاة منه.
وفقنا الله جميعا لما فيه خير بلادنا في ظل القيادة الرشيدة لمولانا الإمام صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.