نشر مقاوم العصابات و عضو أمانة حركة رشاد محمد العربي زيتوت قبل قليل من يوم السبت، تدوينة مرفوقة بصورة عنوانها البارز، “معتقلو الحراك مقابل معتقلو العصابة”.
وقال زيتوت في تدوينة نشرها عبر صفحته الرسمية فيسبوك، “من مظاهر حرص السلطة و المافيا السياسية في الجزائر على أمن نظامها هو ما حدث من معالجة جراحية لصراعاتها الداخلية التي كان أبطالها عناصرها من كبار اللصوص”.
وأضاف المتحدث ذاته، “لقد جرت محاكمة البعض منهم شكلياً ثمّ تم الوصول إلى استلال أغلبهم من طائلة العقوبات التي أُلحقت بهم ظاهرياً، في حلول تراوحت ما بين إفراج و تبرئة و تخفيف الأحكام ومعاملة جيّدة في شروط احتجاز امتيازية”.
وتابع، “لم نرَ يوماً أن جلبت المخابرات العسكرية أحداً من هؤلاء اللصوص الذي سرق بعضهم عشرات الآلاف من ملايير الدينارت..بل و نهب آخرون مبالغ بملايير الدولارات ناهيك عن العقارات و المناصب و التسهيلات
لم نرهم أبداً يعترفون أمام كاميرات المخابرات وهي تبثّ على شاشة التلفزيون الرسمي ولا التلفزيونات المأجورة الأخرى، لقد كان بإمكانهم أن يقولوا لنا الكثير ويخبرونا كيف نهبوا أموال الشعب وكيف تآمروا مع أعداء الوطن بالوجه المكشوف”.
وأكد المتحدث ذاته، “أنه مقابل ذلك يتمّ تشويه المواطنين الشرفاء الذي رغم الظروف الصعبة، ورغم التضييق الشديد والقمع المستمر، فقد حاولوا إبداء التضامن مع مواطنين آخرين تعرّضوا للسجن التعسفي لمشاركتهم في التعبير عن حقوقهم السياسية وممارستهم لحقوقهم المكفولة في كل الشرائع و الدساتير وبكلّ سلمية”.
وختم تدوينته، “شاركت أيضا فئة من أولئك المواطنين في تعرية العصابة وفضح فسادها ومؤامراتها، تقتضي متطلّبات الأمن القومي أن يُعامل أولئك المواطنون الشرفاء بغاية من الإحترام والعرفان ببطولاتهم وتفانيهم وولائهم لشعبهم ووطنهم، إنّهم يُذكّرون هذا الجيل بتضحيات الشهداء و أبطال الثورة من أمثال علي لابوانت وأحمد زبانة والعربي بن مهيدي وطالب عبد الرحمن ومليكة قايد و حسيبة بنت بوعلي…إننا عندما نُبجّل أبطالنا الحقيقين فإننا نساهم في دعم وشيجة ربط الأجيال بذاكرة تلك التضحيات التي بفضلها نحن أحرار، وهذا عامل أساسي في التجذّر النفسي لحبّ الوطن الذي هو أساسٌ استراتيجي في حماية الأمن القومي”.