رد الحراكي والسياسي الجزائري شوقي بن زهرة على المنشور “الممجد للاستعمار” من إحدى المحاميات التي تم تداوله بشكل واسع.
وفي نفس السياق قال شوقي بن زهرة، “ادعت إحدى المحاميات في منشور تم تداوله بأن فرنسا الاستعمارية “اعترفت بقداسة المحامين وباستقلالية مهنتهم” أثناء الثورة التحريرية وأن فرنسا لم تضع أي محامي من مجموعة المحامين التابعين لجبهة التحرير الوطني رهن الحبس المؤقت، كلام مثل هذا لم يقله حتى المنتسبون إلى اليمين المتطرف المعروف عنهم عدائهم الشديد لجبهة التحرير الوطني وللثورة التحريرية”.
وأضاف المتحدث ذاته، “7 محامين من مجموعة المحامين التابعين لجبهة التحرير الوطني تم اغتيالهم من طرف المخابرات الفرنسية من بينهم المرحومين أمقران ولد عودية وعلي بومنجل، وكان سيكون من بينهم المحامي الشهير جاك فيرجيس (Jacques Vergès) لولا أن سيارة عناصر المخابرات الفرنسية (SDECE) أصابها عطب وقت التوجه للقيام بعملية الاغتيال دون أن ننسى العدد الكبير من المحامين الذين تم فصلهم من مهنة المحاماة أو وضعهم تحت الإقامة الجبرية أو سجنهم بسبب دفاعهم عن معتقلي جبهة التحرير الوطني”.
وتابع، “فل تكن هذه فرصة لإحياء ذكرى تضحيات كل المحامين، جزائريين كانوا أم أجانب، من الذين كان مجرد انتمائهم لمجموعة المحامين لجبهة التحرير الوطني مخاطرة بحياتهم ورغم ذلك تحدوا الاستعمار الفرنسي من أجل إعلاء كلمة الحق والدفاع عن كل المظلومين دون أي تمييز والله يرحم الشهداء”.