قرر مجلس الانضباط العسكري في الجزائر أمس الأحد 24 ماي 2021، تجريد القائد السابق لجهاز المخابرات الداخلية، الجنرال “واسيني بوعزة”، من رتبته وتنزيلها لأدنى رتبة وهي جندي. حسب مصحيفة “i24news” العبرية.
وجاء هذا الإعفاء المفاجئ، بعدما أدين الجنرال واسيني بوعزة، بقضيتين إحداهما تتعلق بالفساد والتربح غير المشروع وبالتزوير، والثانية بمحاولة التأثير على نتائج الانتخابات الرئاسية، حسب نفس الصحيفة.
هذا وأدين “واسيني بوعزة في قضيتين الأولى بعقوبة 8 سنوات تتعلق بالفساد والربح غير المشروع والتزوير، والثانية بـ 16 سنة سجنا في قضايا تتعلق بالتزوير ومحاولة التأثير على نتائج الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها الرئيس عبد المجيد تبون، حيث اُتهم بوعزة بدعم وزير الثقافة الأسبق عز الدين ميهوبي للوصول لمنصب الرئيس”.
وأشارت الصحيفة ذاتها، إلى أن “الجنرال السابق بوعزة، يتواجد حاليا، منذ أشهر، في السجن العسكري بولاية البليدة، الواقع على بعد 50 كيلومتر غرب العاصمة الجزائرية”.
ولفتت الصحيفة، الانتباه إلى تقارير إعلامية جزائرية تحديدا في أبريل 2020، على أن “الجنرال واسيني بوعزة، تم توقيفه وإيداعه الحبس العسكري مباشرة بعد تنحيته من منصبه كمدير للأمن الداخلي (المخابرات الداخلية)، وذلك بأمر من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، موضحة أن بوعزة متابع في عدة قضايا، وأن تنحيته تضع حدا لصراعات غضب داخل السلطة استمرت لأكثر من أربعة أشهر”.
وفي هذا الصدد، سبق أن ذكرت صحيفة “الوطن” الجزائرية، أن الرئيس الجزائري قام بتعيين العميد “عبد الغني راشدي”، مديرا للأمن الداخلي بالنيابة بـ”صلاحيات واسعة”، خلفا للجنرال بوعزة الذي كان يوصف من طرف خصومه بـ”الذراع المسلح”، لقائد أركان الجيش السابق.
ودخل الحراكي الجزائري شوقي بن زهرة على خط هذا الواقعة قائلا في تدوينة، “كانوا يصفوننا بالخونة لما كنا نقول أن بوعزة واسيني مجرم مثله مثل شنقريحة وعلي بن علي ومحمد قايدي، فماذا سيقولون اليوم بعدما تم تجريده من كل رتبه العسكرية وصار جندي بسيط محكوم عليه بستة عشر سجن نافذ؟”.
مضيفا، “الأكيد أنه لو انتصر في معركته للوصول إلى السلطة لكنتم تسمعون اليوم أنه تم تجريد شنقريحة والتوفيق ونزار من رتبهم العسكرية ، لكن في دولة العصابات الغالبة للأقوى مثلما يحدث في الغابة ولا مكان للقانون في المعادلة. بوعزة واسيني أو شنقريحة او التوفيق او نزار كلهم سواسية في الإجرام”.