أكد الناطق الرسمي باسم الحكومة الجزائرية، ووزير الاتصال عمار بلحيمر، أمس الجمعة، أن بلاده الجزائر تتمسك بمطلب اعتراف فرنسا بالجرائم المرتكبة خلال حقبة الاستعمارها بين 1830 و1962، فيما تحيي الجزائر السبت 08 ماي 2021 ولأول مرة “اليوم الوطني للذاكرة” المصادف للذكرى السادسة والسبعين لمجازر الثامن من مايو 1945.
هذا وقال عمار بلحيمر في رسالة نشرتها وكالة الأنباء الجزائرية أن “الجزائر تظل متمسكة بالتسوية الشاملة لملف الذاكرة”، القائمة على “اعتراف فرنسا النهائي والشامل بجرائمها (…) وتقديم الاعتذار والتعويضات العادلة عنها”.
وتحيي الجزائر اليوم السبت للمرة الأولى “اليوم الوطني للذاكرة” المصادف للذكرى السادسة والسبعين لمجازر الثامن من مايي 1945، عندما قمعت القوات الفرنسية الاستعمارية تظاهرة مطالبة باستقلال الجزائر، ما أسفر عن آلاف القتلى في شرق البلاد الجزائر.
وتجري هذه المراسم تحت شعار “الذاكرة تأبى النسيان” في ولاية سطيف التي شهدت القمع في ذلك الحين.
وتابع بلحيمر، أن التسوية تشمل أيضا “التكفل بمخلفات التفجيرات النووية بما فيها الكشف عن خرائط مواقع النفايات الناتجة عن هذه التفجيرات”، وملف التجارب النووية، التي تعتبر أحد خلافات الذاكرة الرئيسية بين الجزائر وباريس.
وفي السياق ذاته، أشار بلحيمر إلى استعادة جماجم 24 مقاتلا قوميا يوليو قُتلوا في بداية حقبة الاستعمار واعتراف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مارس بمسؤولية الجيش الفرنسي عن مقتل القيادي الوطني الجزائري علي بومنجل العام 1957.