#ميزانية_قيادة_البوليساريو_تصدم_ساكنة_المخيمات
#قيادة_تتنعم_وساكنة_تتألم_وما_خفي_أعظم
لا حديث لساكنة المخيمات غير ما طالعوه من تفاصيل ميزانية تسيير حكومة جبهة البوليساريو، والأرقام الفلكية التي لا يتخيلون وجودها أصلا، فضلا عن قدرتهم على حسابها أو إمكانية التعامل معها مباشرة ولمسها باليد ، فكيف بهم أن يسمعوا بأن تلك الميزانية تعنيهم أو “صرفت ” عليهم، وهم الذين يعيشون الحرمان والبؤس ، ولا يجدون ما يغطي احتياجاتهم البسيطة ، في مخيمات معزولة تفتقد لكل مقومات وشروط الحياة الكريمة، وفوق ذلك تعاني حصارا مزدوجا من طرف ميليشيات البوليساريو وخلفها الجيش الجزائري الذي يحكم قبضته على المخيمات بحجة الحماية.
حصار ساكنة المخيمات وقلة ذات اليد تدفع بالشباب المعطل إلى الانخراط في أنشطة التهريب والمجالات المحرمة من قبيل الانضمام للشبكات الإرهابية التي تنشط بالمنطقة ، زيادة على التنقيب عن الذهب وما يشوب ذلك من مغامرة غير محسوبة العواقب قد تؤدي في أغلب الحالات إلى القتل بالرصاص أو الحرق كما حدث مؤخرا في حادثة قتل الجيش الجزائري لشباب صحراويين حرقا.
ومنذ أزيد من أربعة أشهر ، والمخيمات تعيش على استنفار وطوارئ بحجة الحرب ، وسيق الشباب إلى المعسكرات ، واستغلت العائلات وطلب منها وهي الفقيرة المساهمة المادية والعينية في الحرب المزعومة، وساد التقشف ، ومنعت التجارة ، وارتفعت الاسعار .
تخيلوا كل تلك المعاناة والحصار وانعدام الأفق ، ثم يطلب منهم دعم المقاتلين ، وضرورة الإسهام في تزويجهم مجانا ،وتقديم ما لديهم من مؤونة وأموال، مجبرين في أغلب الحالات، وحتى من يعطي عن طيب خاطر أو محرجا ، يقول لنفسه : إذا عمت هانت.
لم يمض وقت طويل ، لتعرف العائلات الصحراوية بالمخيمات أن الأمر ليس عاما ، وبأن هناك من يعيش بحبوحة من العيش طوال العام ، ولا يتأثر بالتقشف ولا بالحرب ، ولا يطلب منه المساهمة في شيء ، بل على العكس يتلقى أموالا بسبب وبدون سبب ، فقط لأنه قيادي .
فأن تكون قياديا بجبهة البوليساريو ، فأنت سيد وصاحب نفوذ، وتتحكم في ميزانية ضخمة ، وتملك العقار والسيارات الفارهة ، وتأكل ما لذ وطاب ، وتعيش حياة هنيئة لا يعلم عنها البؤساء شيئا ، وفي كل سنة تجلس مع زملائك من القيادة لتقتسموا الكعكة تحت مسميات معينة ، ويذهب كل منكم لحال سبيله ، ليصرف ما تحصل عليه ، دون حسيب ولا رقيب .
الصحراويون بالمخيمات صدموا من الأرقام التي شاهدوها كتفاصيل لميزانية حكومة البوليساريو، من الأرقام فقط، وهم من يعرفون أن تلك الأموال قادرة على تغيير واقعهم إلى الأفضل ، وهم الآلاف، لكنها توزع بين عشرات من الأشخاص ليستمروا في استعبادهم وقهرهم والتحكم فيهم.
#منتدى_فورساتين