بعثة “المينورسو” تدق آخر مسمار في نعش البوليساريو وتفند مزاعم “القصف اليومي” للجبهة في الصحراء

 

انتقدت الجبهة الانفصالية بعثة الأمم المتحدة بالصحراء، المعروفة اختصارا بـ”المينورسو”، بسبب عدم اعترافها بـ”المعارك الوهمية” التي تدعيها البوليساريو في المنطقة طيلة الأسابيع الأخيرة التي تلت العملية الأمنية التي نفذتها الجيش المغربي بمعبر الكركرات.

وجا ء هذا الهجوم سالف الذكر على البعثة الأممية بسبب الإحاطة الصحافية التي أدلى بها “ستيفان دوجاريك” المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، حيث أكد من خلالها أن “المينورسو” لا تزال تتلقى تقارير “غير مؤكدة” عن إطلاق نار متقطع عبر الجدار الرملي.

وأوضح ستيفان دوجاريك، أن “المينورسو تواصل رصد الوضع القائم إلى أقصى حد ممكن لها بمنطقة الصحراء حسب القدرات المتاحة لها، بما في ذلك الكركرات؛ لكننا لا نزال نحث الأطراف المعنية على ضبط النفس”.

تصريح المسؤول الأممي، التي تفند مزاعم “القصف اليومي” للمنطقة المحاذية للبوابة الإفريقية، أثارت استياء قياديي جبهة “البوليساريو”، الذين اتهموا البعثة الأممية بعدم التزام “الحياد” و”النزاهة” فيما يتعلق بالوضعية الراهنة في منطقة الصحراء المغربية.

وفي ظل عدم حديث بعثة الأمم المتحدة بالصحراء عن اتفاقية وقف إطلاق النار الموقعة عام 1991، اعتبر مسؤول جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة أنها “تتجاهل” حقيقة الوضع القائم منذ “عودة الحرب”، مبرزا أن “الاتفاقية لم تعد سارية المفعول مع تصعيد المواجهات العسكرية”.

يشار إلى أن الجبهة الإنفصالية تعيش عزلة دولية وإقليمية في ظل تجاهل جل البلدان لخطابها السياسي المتكرر، بعدما تيقنت أن المطلب الذي تنادي به غير قابل للتحقق على أرض الواقع؛ فيما يظل مقترح الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب أنجع حل لطي الملف بصفة نهائية.

كما شكل اعتراف الولايات المتحدة بمغربية الصحراء، في عهد الرئيس المنتهية ولايته “دونالد ترامب”، صدمة كبيرة في أوساط جنرالات العسكر بالجزائر، وكذلك داخل صفوف قيادات جبهة “البوليساريو”؛ نظرا إلى مساندة أقوى دولة في العالم لدفوعات المملكة المغربية فيما يتعلق بأقاليمها الجنوبية.