في فضيحة مدوية ومثيرة للسخرية لا يمكن أن تقع إلا في بلد “القوة العظمى” صاحب أحسن منظومة صحية في المغرب العربي وفي إفريقيا أحب من احب وكرة من كره” حسب ما صرح به الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الذي نقل للعلاج إلى ألمانيا حيث قضى بها أزيد من ثلاثة أشهر، بسبب، (قيل) إصابته بفيروس كورونا قبل أن يخضع لعملية جراحية على رجله انتهت ببتر أصابعه أو قدمه وتعويضها بقدم اصطناعية
هذه الفضيحة التي تمّ تداولها على صفحات الجرائد والمواقع الإلكترونية تتمثل في إقدام والي الولاية على تدشين “قاعة علاج” تشبه أضرحة الأولياء الصالحين المتهالكة البنيان بألوان عالم إسرائيل، قد تكون خدماته العلاجية أقرب إلى “العلاج بالدعاء والتضرع إلى سيدي المستوصف تاع الجزائر الجديدة” (حسب تعليق بعض المواطنين الجزائريين)، منه إلى العلاج بالأدوية..
تعليقات ساخرة وصادمة وغاضبة تمّ تناقلها على منصة التواصل الاجتماعي لآلاف المواطنين الجزائريين، أجمعت على فشل النظام الجزائري في تدبير أمور البلاد والعباد وتستمر في الكذب والتسويف والتهكم والاستحمار تجاه الشعب الجزائري الذي يعيش فقيرا في الوقت الذي تعد بلاده من أغنى الدول البترولية…
ونورد في هذا المقال بعض التدوينات والتعليقات للشعب الجزائري حول هذا الموضوع
« هذا هو الجنوب العظيم لي فيه الخيرات والبترول وذهب في تمنراست وتدشن قاعة كهذه والله عيب وعار حسبنا الله و نعم الوكيل فيكم ياعصابة الجنرالات »… « وين راكم يا اصحاب الجزائر الجديدة اهذا يشبه شيئ في اي دولة حت في العالم الثالث لن تلقى مثل هذه الخردة اليس هذا فساد بعينه استيقضوا قبل فوات الاوان فلا شيئ يوحي في هذه البلاد بالجديد حت القديم افضل »… محمد أمين: « #تعريف السياسة في الجزائر …؟ هي عبارة عن رجل اصم يحاول اقناع رجل اطرش بأن رجل اعمى شاهد رجل مشلول يركض وراء رجل مقطوع اليدين حتى يمنعه من شد شعر رجل اصلع فهمتو الدرس؟؟ولا نعاودوو…! »
وأضاف آخرون، «العالم الإسرائيلي والله مراكم تحشمو يارباعت السراقين »، عبدالرحمان فتح الله: « لا يغرنكم المظهر الخارجي ، فهي تحوي قاعتي عمليات و ما يقارب 60 سرير استشفاء ، ناهيك عن مخبر تحاليل آخر طراز . والله غير عيب »، زكي شريط: « هذه الكومة الإسمنتية لا تشبه حتى المراحيض العامة فكيف بربكم تسمونها قاعة علاج…!! ويأتي لتدشينها والي ولاية.. وا أسفاه على الجزائر بلاد الخيرات »، حنان: « يتمسخرو بالناس باطة زالاميت هدي مرحاض عمومي كبير عليها الله يحرق كل مسؤول فجهنم على مال الشعب الي راه يروح خسارة »، نبيل بطوش : « مستشفى بمقاييس دولية عالمية ستستفيد منه الجزائر و حتى إفريقيا في ضل هذه الجائحة. هكذا حتى الرئيس لن يذهب الى ألمانيا .مبروك للشعب الجزائري خاصة و الأفريقي عامة «