كشفت صحيفة “روسيا اليوم” عن تحرك الجزائر لشراء عدة سفن بحرية وغواصات وأنظمة رادارات وصواريخ بعيدة المدى وعالية الدقة من روسيا والصين، تأهبا لما قد يأتي في المستقبل القريب، وتعزيز القدرات التفاوضية مع الشركاء والمنافسين لحماية مصالحها البحرية الاقتصادية، بما فيها حقول الغاز البحري، والدفاعية/ الجيوسياسية.
وقالت الصحيفة الروسية، إن التوتر الجزائري الإسباني، بخصوص ترسيم المياه الجزائرية الاقتصادية الخالصة، لم يعد إلى واجهة الأحداث، الأمر الذي اعتبره الخبراء مؤشرا على تفاهمات، إلا أن فرنسا لن تكون بعيدة عن هذا التنافس في غرب المتوسط، مضيفة أنه “قد تصبح أشرس مما بدت عليه في شرق المتوسط، بحُكم محاذاة المنطقة البحرية الاقتصادية الجزائرية الخالصة لمنطقتها هي ذاتها، فضلا عن الطموحات الغازية، وبحكم القضايا الخلافية العديدة العالقة بين البلدين، بما فيها الجيوسياسية، لأن التاريخ يبين أن صعود الضفة الجنوبية للمتوسط، عبر العصور، يؤدي إلى إضعاف ضفته الشمالية، والعكس بالعكس”.
وأضاف ذات المصدر، إلى أنه في حال عدم نجاح التفاوض بين الأطراف المعنية على تذليل العقبات ووضع الخريطة النهائية للحدود البحرية، فإن الوضع مرشَّح للتصعيد وظهور توتر في غرب المتوسط، حيث يُحتمل أن يُحدث انقسامات واستقطابات وتكتلات دولية، كما يجري في شرق المتوسط، في منطقة عالية الحساسية من الناحية الجيوإستراتيجية.
وختمت الصحيفة الروسية بأن دول الجوار المغاربي تواجه التحديات ذاتها في ظل التحولات الجيوسياسية العميقة التي يمر بها العالم وتغيّر خريطة النفوذ بين الأمم.