صار من الواضح أن النظام أحس بالخطر بعدما كشف وليد نقيش عن الإعتداء والتعذيب الذي تعرض له في “ثكنة عنتر للمخابرات”، جعل يسعد ربراب يحرك جريدته Liberté مباشرة بعد الكشف عن تصريحات وليد نقيش وربط ما تعرض له هذا الطالب بشخص بوعزة واسيني المسجون حاليا، والهدف من هذا هو تصوير التعذيب على أنه مرتبط بشخص وليس بجهاز البوليس السياسي ومراكزه للتعذيب، حسب ما قاله الناشط شوقي بن زهرة.
و قال المتحدث ذاته، “فيما يخص العميلة زبيدة عسول التي تدعي أنها حقوقية، فقد خرجت اليوم في تصريح عبر حزبها المجهري للمطالبة بإقالة بلقاسم زغماتي الذي ليس أكثر من منفذ للمهام القذرة للجنرالات، والهدف من هذا أيضا هو التغطية على التعذيب الذي تمارسه المخابرات الجزائرية منذ الاستقلال وإلى يومنا هذا”.
صار الآن مؤكد وثابت لدى كل الجزائريين أن هناك أعمال غير إنسانية تقوم بها المخابرات الجزائرية في مراكز التعذيب وخصوصا “ثكنة عنتر”، بعدما تأكدوا أن هناك تعذيب صار روتيني في مراكز الشرطة لهذا يجب التركيز على فضح النظام وممارسته للتعذيب منذ الاستقلال.
و ختم شوقي بن زهرة بسؤال مفتوح حيث قال “يبقى السؤال مطروح أيضا عن سكوت بعض “الشخصيات” عن ما تعرض له وليد نقيش”.