كشفت تقارير إعلامية جزائرية، أمس السبت، أن الحكومة الجزائرية قررت رسميا المضي قدما في تجميد جميع اعتمادات الميزانية المرصودة للوزارات ومؤسسات الدولة، والتي تم توفيرها خلال الفصل الثاني من السنة الجارية.
وذكر موقع “Algerie Part Plus”، أنه حصل على وثيقة رسمية، تظهر حجم الأزمة المالية والشلل السياسي والإداري، الذي تعيش على إيقاعه الجزائر، بسبب غياب الرئيس الجزائري “عبد المجيد تبون”، الذي نُقل إلى ألمانيا للعلاج من كورونا، في 28 أكتوبر المنصرم.
وأوضح ذات الموقع، أنه بناء على تعليمات الوزير الأول “عبد العزيز جراد”، أبلغت وزارة المالية الجزائرية رسميًا في 18 نونبر الحالي، جميع الولاة، ووزراء الحكومة وكذلك مدراء المؤسسات العمومية بقرار تجميد اعتمادات الميزانية المرصودة لها من أجل مواجهة الأزمة السياسية والاقتصادية التي تضرب البلاد بسبب غياب الرئيس تبون.
يذكر أن آخر ظهور للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، كان في 15 أكتوبر الماضي، خلال لقائه بوزير الخارجية الفرنسي “جون ايف لودريان”، ومنذ ذلك الحين اختفى عن الأنظار، وأعلنت الرئاسة الجزائرية أنه يخضع للعلاج بعد إصابته بكورونا قبل أن ينقل بشكل مفاجئ إلى ألمانيا لمواصلة العلاج، لكن أمام طول غياب الرئيس أصبح الأمر مصدر قلق في البلاد، حيث تناسلت الشائعات حول غيابه، كما نزعت المصداقية عن البلاغات الرسمية بخصوص غيابه، وشبه البعض غياب تبون بغياب الرئيس السابق بوتفليقة في المرحلة السابقة.