تشير العديد من المعطيات أن كبار رجال الأعمال الجزائريين بدؤوا في الانشقاق عن “جمعية الأعمال الرئيسية” في الجزائر العاصمة، و هي إشارة واضحة إلى تصدُّعات ناشئة على مستوى القاعدة التي كانت دائما تدعم الرئيس المنتهية ولايته “عبد العزيز بوتفليقة”، الرئيس الذي يعاني من حالة صحية وصفتها المصادر الطبية بالحرجة.
يشار إلى أن رجال الأعمال في الجمهورية الجزائرية كانوا حتى الأمس القريب يعدون “لوبي” و جماعة ضغط داعمة لبوتفليقة، و تقمصوا هذا الدور طيلة السنوات الماضية.
هذا ويعتبر تخلِّيهم عن “بوتفليقة” حاملا لرسائل واضحة، من بينها أن التضحية ببوتفليقة قريبة.
يذكر أن مصالح رجال الأعمال الجزائريين ارتبطت دوماً بالطبقة الحاكمة في الجزائر، وبالحزب الذي يملك المقاليد منذ استقلال البلاد. و قرار التخلي عن بوتفليقة وحزب ال FLN لم يكن عشوائياً أبدا، بل جاء بعد دراسة متأنية لواقع الأمور و استشرافا لما سيؤول إليه الوضع في الجمهورية، حال نجاح المحتجين في تحقيق مطالبهم، و لذلك فرجال الأعمال الجزائريون يخافون من عاقبة دعمهم لبوتفليقة، ضدا على إرادة الشعب.