لاحظ جميع المراقبين للوضع الليبي، بأن الاهتمام الأمريكي بالملف، تضاعف في الفترة الأخيرة، خاصة بعد هزيمة الجنرال الانقلابي خليفة حفتر، في طرابلس، أمام حكومة الوفاق المعترف بها دوليا.
وفي هذا الصدد، قال الخبير في مركز كارينغي للسلام، فريدريك ويهراي، إن الاهتمام الأمريكي بالوضع الليبي، عاد بعد إرسال روسيا، للطلائع الأولى من عناصر “فاغنر”، خريف سنة 2019.
وأضاف المصدر، بأن الاهتمام الأمريكي تضاعف عقب هزيمة حفتر في معركة طرابلس، التي أجبرت قواته على الانسحاب من قواعدها في إقليم برقة.
ورافق ذلك تزايد مراقبة القيادة العسكرية الأمريكية بإفريقيا “أفريكوم” لتحركات روسيا في ليبيا، حيث تعمل على كشف كل المستجدات التي تخص “فاغنر”.
وأرجع مراقبون ما الاهتمام المتزايدة للولايات المتحدة الأمريكية بتحركات روسيا الميدانية، إلى الشبهات التي حامت حول أمريكا بخصوص دعمها لحفتر، عقب المكالمة التي جمعت بين مستشار الأمن القومي وقتها، جون بولتون، وحفتر، حيث عمل على تشجيع الأخير لإنهاء المعركة بسرعة.
فيما قال آخرون، إن سخط أمريكا على حفتر، الذي قلب تحالفاته بسرعة، من واشنطن صوب روسيا، ساهم بشكل كبير في قيام الولايات المتحدة الأمركية بفضح تحركات “فاغنر” الموالية للجنرال الانقلابي.