قال الأكاديمي المغربي محمد الشرقاوي، المختص في تسوية النزاعات، إن الوضع في ليبيا يتجه إلى تصعيد عسكري، وذلك على خلفية لقاء السيسي الأخير بشيوخ القبائل لتفويضه للتدخل.
وأضاف الشرقاوي في مقابلة مع وكالة الأناضول:”الأزمة الليبية في طريقها إلى التصعيد العسكري والارتباك الدبلوماسي على رقعة شطرنج متأرجحة ومتسارعة التطورات، لكن حكومة الوفاق أكثر تحكما”.
وتابع المتحدث، والذي يشتغل أستاذا لتسوية النزاعات الدولية في جامعة جورج ميسن بواشنطن، أن “هناك الآن كثافة قياسية في تقلبات الأحداث الميدانية وبالتالي تذبذب ميزان القوة الهش بين الأطراف”.
واستطرد بأن حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، تبدو الأكثر “قدرة على التحكم في العمليات الميدانية والتقدم في مواجهة قوات خليفة حفتر، وأنها تعتزم بسط السيطرة على مدينة سرت على بعد 450 كلم إلى الشرق من طرابلس”.
كان الجيش الليبي قد حقق انتصارات على المتمردين بقيادة الانقلابي خليفة حفتر، ودفعهم للانسحاب إلى شرق ليبيا، غير أن اعتزام حكومة الوفاق الوطني استعادة باقي المناطق، وعلى رأسها سرت والجفرة، دفع الرئيس المصري، الذي يدعم حفتر، إلى التلويح بتدخل عسكري قريب.