حذر أطباء وممرضون جزائريون، من كارثة وبائية وشيكة بالبلاد، بعد الاستهتار الحاصل من طرف المواطنين، وقلة المعدات الطبية في المستشفيات.
وقال محمد يوسفي، رئيس قسم الأمراض المعدية بمستشفى بوفاريك، الواقع على مقربة من العاصمة الجزائرية، والذي يعتبر أول مستشفى يستقبل مريضا بكورونا، في شمال إفريقيا في فبراير الماضي، إن الأطباء والممرضين دفعوا ثمنا باهظا خلال الجائحة.
وأضاف المتحدث:”نحن نعمل بلا توقف. نحن منهكون تمامًا. بعض الأطباء لقوا حتفهم فليرقدوا في سلام. كما أصيب العديد من أعضاء فريقي بالعدوى”.
وتابع:”بدأ الوباء هنا وهو يخرج عن السيطرة. المستشفى ممتلئ”، موضحا بأن عددا من الموظفين في المؤسسة الاستشفائية المذكورة منهكون للغاية، لدرجة أنهم تعرضوا للإغماء أو حوادث السير بسبب التعب.
يشار إلى أن الجزائر تعرف انتشارا كبيرا للوباء، حيث تجاوز عداد الإصابات في الأيام الأخيرة الـ 400، الأمر الذي بدأ ينذر بكارثة وشيكة في المستشفيات التي وصلت لدرجة “التشبع”، ولم تعد تحتمل استقبال المزيد من المرضى.