تساءلت صحيفة “الجزائر تايمز”، في مقال لها، إن كان الجنرال القوي محمد مدين، المعروف باسم “الجنرال توفيق”، قد عاد لحكم الجزائر، بعد خروجه من السجن.
وشككت الصحيفة في وفاة قائد الناحية العسكرية الرابعة، الجنرال حسان علايمية، بسبب فيروس كورونا، مرجحة أن يكون الأمر ناجم عن عملية اغتيال مخطط لها في وقت سابق.
وعزز المصدر اتهاماته، باللقاء الأخير الذي أجراه علايمية مع أحد أبناء قائد الأركان الراحل أحمد القايد صالح، الأمر الذي جعل قادة الجيش يتخوفون من وجود تخطيط لانقلاب عسكري.
وأوضحت الصحيفة، بأن الاغتيال جاء من طرف أتابع قائد الأركان الحالي، الجنرال السعيد شنقريحة، والذي يعمل تحت إمرأة الجنرال توفيق، الرجل القوي، و”رب الجزائر” كما يطلق عليه نشطاء.
واسترسلت الصحيفة، بأن السؤال الأبرز في المشهد السياسي بالجزائر، هو كيفية تمكن الجنرال توفيق، من الإطاحة بخصومه بين اغتيالات واعتقالات، وهو في السجن.
وأردف: “تأثير الماجور توفيق بدأ مؤخراً في العودة، وكانت أول علامة على ذلك هي اغتيال القايد صالح عبر صديقه المقرب شنقريحة، ثم جاء المؤشر الثاني عشية إطلاق سراح عراب مشاريع الجنرال توفيق والمسؤول عن كل ملايير الدولارات التي يمتلكها وهو الملياردير القبايلي يسعد ربراب”.
وواصلت، بأن ترقية الجنرال شنقريحة لرتبة فريق وتثبيته في منصبه رئيسا لأركان الجيش الجزائري، كان أمرا متوقعا وتتويجا للأحداث الأخيرة التي عرفتها البلاد”.
وتساءلت الصحيفة في ختام مقالها: “ما الذي سيحدث بعد عودة توفيق؟ ولماذا عاد؟ هل الأمر مرتبط بتصفية حسابات وهل لدول أجنبية وفرنسا على وجه الخصوص دور في الموضوع؟ وهل سينقلب شنقريحة على الجنرال توفيق ويقوم باغتياله أم العكس؟”.