بعد أن كان الأطباء الجزائريون يمنون النفس بقرب التغلب على كورونا، بعد أن قلت الإصابات اليومية عن 100، عادت الحصيلة لترتفع بشكل مرعب وتتجاوز الـ 400 في آخر 24 ساعة، الأمر الذي زاد من معاناة الأطقم في مستشفيات البلاد.
وكتب الدكتور سليم بن خدة في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”:”أيادي بناتنا وأبنائنا الأطباء المقيمين بعد المناوبة.. 122 حالة جديدة في 12 ساعة بمصطفى باشا.. تعب الأطباء والممرضون أرهقوا في مواجهة هذا العدو الخفي. والله المستعان”.
صرخة الطبيب ليست الأولى في الجزائر، فقد سبقه العشرات من أصحاب البذل البيضاء، الذين دقوا ناقوس الخطر منذ فترة، خاصة في ظل عدم توفر الجزائر على معدات طبية وقائية جيدة تقني من خطر انتقال العدوى من “المريض للـ”ممرض”.
ويسعى الأطباء من خلال ندائهم، إلى إشعار السلطات والمواطنين بأن المستشفيات قد امتلأت ولم تعد تحتل المزيد من المرضى، والأعداد الهائلة للإصابات الجديدة قد تتسبب في كارثة حقيقية في البلاد ككل.
الأزمة الكبرى التي ستعترض الأطباء في حال وصلت المستشفيات بفعل التزايد الضخم للإصابات إلأى مرحلة “التشبع”، هي اضطرارهم لممارسة طب الحروب، عبر اختيار الأصلح للبقاء، وإهمال العجائز والشيوخ وأصحاب الأمراض المزمنة.