يواصل عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية الجزائرية، العزف منفردا، بتصريحات بعيدة عن المطالب الشعبية التي صدحت بها حناجر المحتجين منذ الـ 22 من فبراير من سنة 2019، والمتعلقة أساس بتنحية المؤسسة العسكرية عن الحياة السياسية.
وقال تبون في كلمته خلال الاحتفال بعيد الاستقلال، إن الانحراف الذي عرفته الدولة، أدى إلى الحراك المبارك، الذي عرف انتفاضة الشعب بكل مكوناته، مطالب بالتغيير الجذري “بمعية الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير”.
وأضاف تبون، بأن ما تعيشه الجزائر اليوم، هو تلاحم كبير بين الجيش والشعب و”انصهارهما في بوتقة واحدة”، متابعا:”يطيب لي أن أجدد تقدير الأمة بأسرها للجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير، نظير تضحياته الدائمة والمتواصلة لحماية الوطن”.
وكانت الجزئر قد عرفت حراكا شعبيا منذ أزيد من سنة، حيث رفع المحتجون شعارا الجيش والشعب “خاوة خاوة”، غير أنه سرعان ما تغير ليصير بـ”بغينا دولة مدنية ماشي عسكرية”، بعد المناورة التي قام بها الجنرالات لتهدئة الأوضاع، عبر إزاحة بوتفليقة وتقديم تبون للعلن.