قالت صحيفة “فايننشال تايمز” البرطانية، إن حكام الجزائر، يسعون لبناء جدار من الخوف من أجل منع المتظاهرين من العودة للشارع، بعد نهاية جائحة كورونا.
وأضافت بأن خروج الشعب الجزائري للاحتجاج منذ الـ 22 من فبراير الماضي، دفع الجيش للإطاحة بعبد العزيز بوتفليقة من أجل تهدئة المتظاهرين، غير أن الحراكيين طالبوا بإسقاط النظام ككل.
وتابعت، بأن السلطة استغلت التوقف المؤقت للحراك الشعبي، خلال فترة جائحة كورونا، من أجل ملاحقة “أي شكل من أشكال المعارضة”، واعتقلت العشرات من النشطاء وحققت مع المئات حول منشورات “فيسبوكية”.
وأوضحت الصحيفة، أنه بالرغم من عودة الإصابات للارتفاع من جديد، ومقاربة الوفيات للـ 1000، إلا أن ذلك لم يزد سوى من احتقان الشعب الجزائري، واستمر في المطالبة بالتغيير.
وتعاني الدولة الجزائرية من عدة مشاكل، زاد من تأزيمها فيروس كورونا المستجد، الذي شلّ جل الطاعات وضرب أسعار النفط عالميا، علما أن الجمهورية كانت تقبع في عدد كبير من الأزمات حيث قاربت البطالة في العام الماضي الـ 12 في المائة.