تناقلت وسائل إعلام جزائرية، رسالة، قيل إنها لمواطن تارغي، من سكان تمنراست بالجنوب الجزائري، بعث بها للسلطات الجزائرية عقب إطلاق الجيش للرصاص الحي على المواطنين المحتجين، ما أدى إلى قتل أحد المدنيين.
وقال المواطن في رسالته: “لم أتصور يوماً أن حبي لبلدي ووطنيتي يصبحان عارًا علي وعلي أولادي لم يرد إلى خلدي لحظة أن الأمر يمكن أن يصل إلى أن يخذلني بلدي إلى هذه الدرجة وأتحول إلى كائن حقير في بلاد الجنرالات”.
وأضاف: “نعم نحن مواطنون ولكن من الدرجة الخامسة لِمَا يمارس علينا من أنواع اﻹهانة وااحتقار رغم أن التقدم الفكري الإنساني فرض على جميع الدول وحتى المتخلفة احترام المواثيق الدولية لحقوق الإنسان”.
وأوضح بأن الجزائر بقيادة الجنرالات “انتقلت إلى أسلوب جديد ومقنن : سياسة التجويع وصد اﻷبواب ويتجلى ذلك في العديد من الصور”.
وتابع: “الإنسان التارغي يعاني من قلة فرص الشغل إلى تحديد المناصب العليا التي لا يجب عليه أن يشتغل فيها، أي أسلوب التمييز في الوظائف مرورا بالخدمات الصحية الرديئة وكذا اﻹدارية إن وجدت”.
وأردف: “تتجلى أساليب التمييز كذلك في أن المريض التارغي ليس هو المريض الجزائري ﻷن التارغي نادرا ما ينتقل إلى مستشفى إذا مرض عكس الجزائري فيعالج في مصحة عمومية أو خاصة فالشعب التارغي مجرد أرقام أو كائنات ضارة في دولة الجنرالات”.
واسترسل: “لذلك أحاطوا مدينتنا تين زواتين كليا بأسلاك شائكة وهو ما عزل المواطنين عن واد كان هو المصدر الوحيد لمياه السكان وعندما استفسرنا عن الأمر أطلقوا علينا الرصاص الحي كأننا مجموعة من الكلاب الضالة”.
واستطردت الرسالة:”أي إهانة وذل حين نذوق الظلم على يد من كنا نقول إنهم حماة الوطن والعرض الآن أشعر بغصة تقتل قلبي وأتحسر على وطن رفضني لأنني أحببته واتهمني بالعار من فرط حبي”.
واختتمت: “هذا عتاب من مواطن درجة خامسة إلى كلب الجنرالات تبون آسف جداً لهذا العتاب وآسف جداً أيضاً أنني تصورت يوما أنني جزائري مثل الجزائريين”.