قال الإعلامي الجزائري الشهير، حفيظ الدراجي، إن الحراك الذي عرفته بلاده، منذ الـ 22 من شهر فبراير من سنة 2019، لا يجب أن يتوقف، وعليه أن يواصل مساره من دون توقف في مرحلة ما بعد كورونا.
وأوضح الدراجي:”مهما كان الحال علينا التحلي بالمزيد من اليقظة بعد كورونا والمزيد من الثبات للحفاظ على الدولة والحفاظ على الحراك”، مردفا:”بالرغم من أن كلاهما مرتبط ببعضه البعض وعلينا الحرص عليهما معا، ولا يجب أن ينهار أي واحد منهما”.
وتابع معلق قنوات “بي إن سبورت”: “ولا جزائري يختلف في مبدء الحفاظ على الدولة ومؤسساتها، لكن يجب علينا ألا نختلف في كيفية الحفاظ على الحراك الشعبي، وحمايته من التشويه ومن الاختطاف، ليبقى دائما شعبيا سلميا ويبتعد عن كل ما هو حزبي وفئوي وجهوي”، مستطردا: “أقصد الحراك كفكرة، الذي صار يسكن عقول وقلوب ونفوس الجزائريين”.
وأوضح، أن عودة حراك الشارع من عدمها ليست مهمة، فبالنسبة له “الحراك ليس مجرد مسيرات، بل الحراك هو الفكر والوعي والروح والقيم والمبادئ، وهذا ما لا يجب أن يتوقف إلى يوم الدين، لأنه غير مرتبط بأجندة”.
وواصل :”على الحراك الاستمرار في تحرير العقول والقلوب، الثورة ليست سلاح ورصاص ومدفعية، لذلك لا يجب أن يتوقف الحراك عند إلغاء العهدة الخامسة، أو تحقيق مطالب سياسية مختلفة، بل عليه أن يخوض معركة الوعي والفكر والعلم وتحرير القضاء، وسيادة القانون، ومحاربة الظلم، ومحاربة الفساد، وهي معركة متواصلة”.
وطالب الدراجي بإدراج هذه المعارك التي خاضها وسيخوضها الحراكيون، في المقرر الدراسي، لكي يكبر أبناء الجزائر على هذه القيم، لأن المعركة الكبرى في نظره هي “إعطاء الفرصة للأجيال الصاعدة لكي تختار”.
يشار إلى أن الدراجي، يعتبر من أشهر المعلقين الرياضيين في العالم العربي، ويحظى بشعبية كبيرة في الجزائر، وكان من مؤيدي الحراك الشعبي منذ بدايته.