عززت شركة سوناطراك الجزائرية الحكومية، أمس الثلاثاء، بشكل رسمي، اتفاقياتها من إيطاليا، بعد أن وقعت عقدا جديدا مع شركة “ماري تكنيمونت”، وذلك بعد أسابيع من الفضيحة المدوية التي هزت “المؤسسة” البترولية.
وبلغت قيمة العقد الموقع مع الشركة الإيطالية، 400 مليون دولار، حيث يخص “الهندسة والمشتريات والإنشاء للمرحلة الثانية من تطوير حقل بئر السبع النفطي، جنوب شرق الجزائر”.
ووفق وكالة “الأناضول”، التي نقلت تصريحا عن مسؤول بالشركة، فإن مدة تنفيذ المشروع، الذي يشمل إقامة محطة لمعالجة النفط في الحقل السالف الذكر، ستكون 40 شهرا، ويعدف إلى رفع إنتاج النفط من أقل من 20 ألف برميل خام في اليوم، إلى أزيد من 40 ألفا.
وكانت سوناطراك قد تورطت في عدة فضائح، آخرها بيعها لوقود مغشوش لشركة لبنانية، الأمر الذي دفع القضاء اللباني لاعتقال مجموعة من مسؤوليها في البلاد، كما جعل الشركة تعبر عن رغبتها في عدم تمديد العقد الذي يربطها بنظيرتها اللبنانية، والذي ينتهي مع متم السنة الحالية.
وأرجع مراقبون، إلى أن تحركات سوناطراك نحو تعزيز علاقاتها الاقتصادية مع إيطاليا، يأتي من أجل تفادي أي انهيار محتمل، خاصة في ظل أزمة الوقود المغشوش، وتهديد إسبانيا بفسخ عقد إمدادها بالغاز الطبيعي، وتوقف البرتغال عن استيراد الغاز.