قالت مجلة “جون أفريك” الفرنسية، إن رئيس الجمهورية الجزائرية عبد المجيد تبون، بدأ منذ انتخابه رئيسا في دسمبر الماضي، في إعادة تشكيل الجيش على هواه، ومن دون إحداث موجات.
وأضافت المجلة، نقلا عن إداري ملم بخبايا الحكم في الجزائر:”كنا نعتقد أن تبون لعبة في أيدي الجيش، لكن اتضح فيما بعد، أنه إستراتيجي قادر على التعامل معهم”.
وأوضحت، أن تبون استغل أجواء شهر رمضان، والظرفية التي تعرفها البلاد في ظل تفشي فيروس كورونا، من أجل القيام بتغييرات واسعة داخل الأجهزة الأمنية.
وأجرى تبون عدة تعديلات في القضاء العسكري بوزارة الدفاع، من بينها إعفاءات وتعينات جديدة، إلى جانب قيامه بتغييرات في أجهزة الأمن الوطني الجزائري.
ومن المنتظر أن يكون رحيل الفريق علي بن علي، الذي يرأس الحرس الجمهوري، خطوة أخرى نحو استمرار تبون في القيام بالمزيد من التغييرات، خاصة أنه (أي علي بن علي)، يعتبر آخر بقايا النظام الجزائري القديم.
وكشفت المصادر السابقة، أن الجنرال القوي، الراحل أحمد قايد صالح، اجتمع بكبار الضباط بعد ثلاثة أيام من أداء تبون اليمين الدستورية، مطالبا بأسماء من تحدوا أوامره وقرروا دعم منافس عبد المجيد وقتها، المرشح عز الدين ميهوبي، مباشرة بعد ذلك، توفي قائد الأركان بسكتة قلبية، ليترك فراغا كبيرا في البلاد.
واستطردت المجلة، بأن تبون ليس من محبي التغييرات بالقوة، عكس من سبقوه، لأنه يعتمد، ودائما حسب “جون أفريك”، على طريقة ناعمة، لا تظهر للعلن إلا بعد أيام من تنفيذها، وبالضبط حين تصدر في الجريدة الرسمية.