شهدت الأيام القليلة الماضية، اشتعال الاحتجاجات من جديد في عدد من المدن الجزائرية، مطالبة بإسقاط النظام الذي يحكمه جنرالات الجيش منذ استقلال البلاد.
وخرج المئات من السكان في مدينة خراطة بولاية بجاية، يوم الجمعة الماضي، مرددين شعارات يسقط النظام، و”بغينا دولة مدنية ماشي عسكرية”.
ومن ضمن الشعارات التي رددها المحتجون: “الدولة ولاد لحرام يسقط النظام”، و”هما ياكلوا البترول والبطاطة للزوالي”.
وطالب المحتجون، بإزاحة الجيش عن السياسة، وترك الشعب يختار من يحكمه، من أجل السير نحو دولة مدنية ديمقراطية.
واتهم المواطنون المحتجون الجنرالات بالخيانة، مهددين بعدم التوقف إلى غاية تحقيق مطالبهم، والتي يعتبر إسقاط النظام ومنح الشعب حرية الاختيار أبرزها.
وكانت عدة ولايات قد شهدت خروج المئات من الساكنة للاحتجاج، من ضمنها سطيف، وبومرداس، فيما يتوعد النشطاء في باقي مناطق الجزائر، بالخروج في قادم الأيام.
يشار إلى أن الجزائر، عرفت حراكا احتجاجيا شعبيا، منذ الـ 22 من فبراير سنة 2019، وتوقف في مارس الماضي، مؤقتا، بسبب الحجر الصحي الذي فرضته الحكومة عقب تفشي فيروس كورونا.