روج التلفزيون الرسمي الجزائري، مزاعم أطلقها محمد لخضر معقال، الأستاذ الجامعي، اتهم من خلالها الحراك الذي عرفته البلاد منذ شهر فبراير من السنة الماضية، بالعمالة لفرنسا.
وقال معقال خلال استضافته في برنامج في التلفزيون الرسمي، إن بداية الحراك غاضمة، ولا يمكننا الحديث عنه دون التطرق لاجتماع المعارضة في باريس وما رافق ذلك من تخضير من قبل قناة “المغاربية”، التي توقف بثها بتنسيق بين السلطات الجزائرية والفرنسية، بعد مواكبتها للاحتجاجات.
وتابع المتحدث السابق مزاعمه بشأن حراك الجزائر، حيث اتهم أشخاصا يقيمون في لندن، بالتخطيط للاجتماع، معتبرا أن الاحتجاجات التي بدأت في الـ 22 من فبراير سنة 2019، كانت عنيفة، قبل أن تتحول شيئا فشيئا لسلمية.
عقب هذه التصريحات، قام التلفزيون الرسمي الجزائري، بالترويج لها عبر صفحاته بمواقع التواصل الاجتماعي، ما اعتبره البعض تأييدا للموقف.
كلام معقال، لاقى انتقادات لاذعة من نشطاء الحراك الشعبي الجزائري، الذين اعتبروه اتهاما صريحا لملايين المواطنين الجزائريين بالخيانة، والعمالة لفرنسا.
وفي الجانب المقابل، حراكيو الجزائر، يرون بأن فرنسا نفسها تعادي احتجاجاتهم، بحكم أنها لا تخدم مصالحها، فعلاقة باريس بجنرالات الجيش، علاقة طيبة جدا، ولا يمكن لأي شيء من شأنه أن يمسها بسوء، أن تصطف جنبه فرنسا.
يشار إلى أن الحراك الشعبي الجزائري، الذي انطق في الـ 22 من فبراير سنة 2019، توقف مؤقتا بسبب الوضعية الاستثنائية التي تشهدها البلاد في ظل تفشي فيروس كورونا، قبل أن يعود من جديد، باعتبار أن مطالب المحتجين لم تتحق بعد، وأبرزها إبعاد الجيش عن السياسة.