يواصل إعلام جنرالات الجزائر، مساعيه للتغطية على الجرائم التي ترتكبها السلطات في حق الشعب بمختلف فئاته، وذلك عبر خلق مواضيع جديدة لإثارة الانتباه وتوجيه الرأي العام إلى أمور لا علاقة لها بالبلاد.
آخر خطوات إعلام “تبون”، سعيه لتوجه نقاش الشارع، من المطالبة بالحقوق، إلى التساءل عن سبب بناء المغرب لقاعدة عسكرية بإقليم جرادة، وعلى مقربة من الحدود الجزائرية.
جريدة النهار الجزائرية قالت: “في الوقت الذي توجد فيه العلاقات الجزائرية المغربية على صفيح ساخن”، بسبب ما أسمته “تصريحات عذائية للقنصل العام المغربي بمدينة وهران”، أقدمت “الرباط مجددا على خطوة من شأنها أن تزيد منسوب التوتر بين البلدين الجارين”.
وحسب مراقبين، فإن موقع النهار المعروف بمناولاته لنظام الجنرالات على حساب الشعب، نسي أن الأمر الذي يناقشه ليس له علاقة ببلاده لا من قريب ولا من بعيد، والمغرب له السيادة الكاملة على أراضيه، وبناء قاعدة عسكرية في أي منطقة داخلية، يعتبر شأنا خاصا به، لا بجاره.
وبدل أن يستجيب النظام الجزائري لمطالب شعبه الذي خرج للاحتجاج مؤخرا في عدة مناطق بالبلاد، بسبب الأزمة الخانقة التي تسبب فيها الحجر الصحي والتوقف عن العمل، يسعى إعلام الجنرالات، لخلق بلبلة بقضايا هامشية من أجل إثارة انتباه الشباب الجزائري وتغيير اهتمامه.
بالرغم من أن الحكومة المغربية، أكدت في وقت سابق، بأن قرار تشييد القاعدة العسكرية جاء لتحصين الحدود مع الجزائر، خاصة فيما يتعلق بالتهريب الذي تعرفه المنطقة، ولكن إعلام “تبون” يرغب في اعتبار الخطوة شأنا داخليا خاصا به، وتجييش الشعب الجزائري على جيرانه.
محاولات المواقع والصحف الإعلامية المقربة من النظام، لم تثن الشعب الجزائري، عن الخروج في احتجاجات متتالية مؤخرا، إلى جانب مطالبة عدد كبير من الأصوات بضرورة عودة الحراك في أقرب وقت، للتصدي لتغول السلطات، التي استغلت فترة التوقف لاعتقال عشرات النشطاء والصحفيين.