تسبب فيروس كورونا وأزمتي النفط والغاز في تضرر جميع القطاعات الحيوية بالجزائر، واختناق اقتصاد البلاد، ومن بينها قطاع التشغيل، الذي لم تجد الحكومة حلا سوى تعليقه إلى إشعار آخر.
واستثنت السلطات الجزائري، قطاعي الصحة والتربية من قرارها، الذي شمل باقي القطاعات، حيث تم إيقاف جميع مباريات التوظيف العمومي، حسب وزير المالية عبد الرحمان راوية.
وقال الوزير المذكور، أن الاقتصاد الجزائري تضرر بشكل كبير بسبب انهيار أسعار النفط والركود الداخلي الشامل، ما تسبب في تراجع الدخل مع ارتفاع الإنفاق، وهو الأمر الذي جع الحكومة تقرر تأجيل مباريات التوظيف، إلى غاية خروج البلاد من الأزمة الاقتصادية.
ولم تعط الحكومة الجزائرية أي حلول بخصوص الشباب الذين كانوا قد اجتازوا مباريات قبل أزمة كورونا، الأمر الذي دفعهم للمطالبة بالإفراج عن النتائج النهائية، واستثنائهم من قرار تعليق التوظيف.
ومن جانب آخر، لم تعلن عدة شركات عن نتائج مباريات توظيف كانت قد أجرتها قبل أزمة كورونا، ما جعل مواطنين ممن شاركوا فيها، يعربون عن استيائهم من هذا التأخر الكبير.
يشار إلى أن أزمات كورونا والنفط إلى جانب مشاكل الغاز، تسببوا في اختناق الاقتصاد الجزائري، ما جعل الرئيس عبد المجيد تبون، يحاول إيجاد حلول ترقيعية لتفادي صب الزيت على النار في علاقة النظام بالشعب، الذي كان قد دخل في حراك احتجاجي منذ فبراير من السنة الماضية، وتوقف مؤقتا في ظل الوضع الحالي.