فضح تقرير سنوي صادر عن مرصد الصحراء للسلم والديمقراطية وحقوق الإنسان، الوضعية الحقوقية المأساوية بمخيمات تندوف الواقعة فوق الأراضي الجزائرية، والتي تديرها عصابة “البوليساريو” سنة 2019.
وكشف التقرير، عن الجرائم التي ارتكبت في حق سكان المخيمات العزل، الذين طالبوا بحقوقهم عبر الاحتحتجاج الذي شهدته المنطقة سنة 2019، غير أن عصابة البوليساريو، بتواطؤ مع نظام الجنرالات الجزائري، قامت بقمعهم واعتقال عدد كبير منهم، إلى جانب قتل بعض المجموعة التي حاولت الهروب من الجحيم نحو المغرب.
وحسب التقرير، فإنه وبالرغم من حالة الطوارئ التي فرضتها البوليساريو على المخيمات، حاول عدد كبير من السكان الاحتجاج للمطالبة بأبسط حقوق العيش، ليواجهوا بحملة اختطافات واسعة، ضمنها أحداث الرابوني شهر ماي من السنة الماضية، والتي أسفرت عن اعتقال 15 ناشطا، إلى جانب اعتقال المعارضين، مثل مولاي آبا بوزيد، والفاضل ابريكة، ومحمود زيدان.
وتابع “مرصد الصحراء”، بأن مخيمات تندوف، عرفت عدة حالات قتل لمواطنين عزل، ضمنها قيام الجيش الجزائري بتصفية شاب في غشت من سنة 2019.
وحمل التقرير مسؤولية الجرائم والانتهاكات الحقوقية التي تعرفها مخيمات تندوف، للنظام الجزائري وقادة البوليساريو، مشيرا إلى أن غياب المساءلة للمتورطين في هذه التجاوزات يعتبر أيضا “انتهاكا للحق في الحياة”.
ودعت الـ DSPDH، الجزائر، إلى تحمل كامل مسؤوليتها القانونية، وحماية ساكنة مخيمات تندوف، باعتبارهم يعيشون داخل أراضيها، موصيا الجهات الأممية بفتح تحقيق في حالات الاختطاف والاختفاء القسري التي عرفتها المنطقة، إلى جانب رفع حالة الطوارئ والسماح للناس بالتظاهر السلمي وتأسيس الأحزاب والجمعيات من دون قيود.