حطم النظام الجزائري، بقيادة عبد المجيد تبون، الرقم القياسي في استدعاء سفراء البلدان لديه، من أجل الاحتجاج.
وكان نظام تبون، قد استدعى، في الشهور الأخيرة، 3 سفراء دول في 4 مناسبات، من أجل الاحتجاج على أمور وصفها جزائريون بـ”التافهة”.
واحتجت الجزائر على فتح ساحل العاج لقنصليته بالصحراء المغربية، ليتلقى ردا صادما بأن الأمر صادر على جهات سيادية في “كوت ديفوار”.
وعاد النظام الجزائري من جديد ليستدعي السفير الفرنسي للاحتجاج على فضح جرائمهم عبر قناة “فرانس24″، على لسان أحد رموزهم السابقين، ليصدر بيان رسمي بأن فرنسا بلاد الحريات ولا يمكن أن تمنع أي شخص من الكلام.
لم يتوقف تبون وأعوانه عند هذا الحد، حيث عادوا من جديد واستدعوا السفير المغربي للاحتجاج على ما ورد في فيديو مفبكر منسوب إليه.
وكعادته، واصل النظام الجزائري لعبته الطفولية، وقام باستدعاء السفير الفرنسي من جديد، قبل أيام، للاحتجاج على وضع موقع فرنسي للعلم الأمازيغي على منطقة القبائل، ليكون الرد بأن الموقع خاص بأحد المواطنين وليس رسميا.
ومن غير المستبعد أن يواصل نظام تبون، استدعاء السفراء للاحتجاج، من أجل التغطية على الأزمات الداخلية التي يعانيها، وتوجيه الرأي العام لرؤية السلطة الغيورة على بلدها، بدل إبقاء التركيز على الوضع الداخلي المتوتر، والذي يتسم باستمرار تكميم الأفواه وتوزيع الأحكام المجانية على النشطاء.