أعادت سمكة التونة، شبح المأساة التي هزت ولاية سطيف سنة 1998، والتي راح ضحيتها عشرات المواطنين، لأذهان الجزائريين.
ويعود الأمر إلى انتشار مجموعة من الباعة العشوائيين، الذين يعرضون أطنانا من أسماك التونة الحمراء والبيضاء، بأثمنة رخيصة، على الطريق رقم 11 الرابطة بين الجزائر العاصمة وتيبازة.
وما يثير قلق الجزائريين بخصوص الأمر، هو شروط النظافة غير المتوفرة لدى الباعة، إلى جانب طرق الحفظ والأجواء المحيطة، خاصة أنها معروضة للبيع في طريق عام.
ووصلت المخاوف بالمواطنين إلى استحضار مأساة 1998 بولاية سطيف، والتي راح ضحيتها 40 شخصا، بسبب تسمم غذائي، بمنتوج “الكاشير”، الذي كان يصنع وقتها في مصنع لا يراعي شروط الصحة.
وإلى جانب مخاوف التسمم، فإن التجمات التي ينظمها الباعة العشوائيون، ترفع من نسبة احتمال الإصابة بفيروس كورونا، الذي راح ضحيته أزيد من 550 شخص في الجزائر، إلى حدود اليوم.
وندد مجموعة من المواطنين بتغاضي السلطات عن الباعة العشوائيين، والسماح لهم بعرض منتوجات لا تراعي الشروط الصحية، الأمر الذي قد يتسبب في كارثة حقيقية.