قال وزير الداخلية الليبي في حكومة الوفاق “فتحي باشاغا”، نقلا عن وكالة روسيا اليوم، إن حكومته تركز حاليا على محاولة دفع أعدائها بعيدا عن مدى إصابة طرابلس بالمدفعية، بعد التقدم في جبهات قتال رئيسية غرب البلاد.
وأضاف باشاغا في حديث لـ”رويترز” عبر الهاتف، أن طرد قوات “الجيش الوطني الليبي” بقيادة المشير خليفة حفتر، من بلدة ترهونة جنوب شرقي العاصمة قد ينهي الحرب الأهلية الدائرة في البلاد، لكنه صرح بأن هذا قد يكون “الخيار العسكري الأصعب” حاليا في المعركة التي تخوضها حكومة الوفاق الوطني ضد “الجيش الوطني الليبي”، على حد قوله.
وتابع وزير الداخلية الليبي قائلا : “الآن كل تركيزنا على كيفية حماية طرابلس وأهل طرابلس وإبعاد القصف المدفعي بعيدا عنهم”.
وأفاد باشاغا بأن استراتيجية حكومة الوفاق بوجه عام هي استعادة السيطرة على غرب ليبيا، موضحا أنه “لا يوجد حل عسكري ممكن للصراع، لكن لا يمكن أيضا التفاوض مع حفتر”، وفق تقديره.
وأردف المتحدث قائلا : “بالنسبة لترهونة، فهذا الخيار العسكري الأصعب لاقتحامها لأن نقطة الارتكاز الأولى ونقطة التحشد للجيش الوطني الليبي هي ترهونة.. فعند دخول ترهونة نعتقد أن الحرب سوف تنتهي” لأنه لا توجد مدينة أخرى بغرب ليبيا تعتبر نقطة تحشد لقوات المشير حفتر، على حد وصف “باشاغا”.
وبينت وكالة “رويترز” أن القوات الموالية لحكومة الوفاق حققت تقدما الأسبوع الماضي على الخطوط الأمامية الرئيسية للقتال بغرب ليبيا، واستعادت أراض على طول الساحل ثم زحفت نحو قاعدة الدعم الرئيسية للجيش الوطني الليبي في ترهونة التي تبعد 65 كيلومترا عن العاصمة، وفق قولها.
وأشارت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا يوم الثلاثاء إلى أن ما لا يقل عن 3100 شخص نزحوا من منازلهم في ترهونة وبلدة القره بولي القريبة التي تسيطر عليها حكومة الوفاق الوطني هذا الأسبوع مع احتدام القتال.
وجدير بالذكر أن الجهود الدبلوماسية الرامية لتحقيق السلام تعثرت، واستقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص في مارس وعزا ذلك لأسباب صحية، يضيف المصدر.
(روسيا اليوم RT)