أفاد دبلوماسيون بأن الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش” يبحث عن شخصية جديدة لتولي منصب المبعوث الأممي إلى ليبيا بعد أن رفضت واشنطن تأييد ترشيح الجزائري “رمطان لعمامرة”.
وبحسب وكالة روسيا اليوم، فإنه وقبل شهر بدا تولي وزير الخارجية الجزائري الأسبق (2013-2017) منصب المبعوث الأممي إلى ليبيا أمرا شبه محسوم بعدما حظي ترشيحه بشبه إجماع، غير أن الولايات المتحدة طرحت منذ ذلك الوقت “أسئلة” كثيرة بشأنه في وقت كان فيه “الجميع” راضين عن هذا الخيار، حسب مصدر دبلوماسي.
ونقلت وكالة “فرانس برس” عن مصدر دبلوماسي آخر، أن مسؤولة في الأمم المتحدة أبلغت مجلس الأمن خلال جلسة مغلقة عقدها الأربعاء حول ليبيا أن غوتيريش بدأ البحث عن مرشح آخر.
ووفقا لمصدر دبلوماسي ثالث، على حد قول روسيا اليوم ، فإن الولايات المتحدة اعترضت على تعيين لعمامرة بعد ضغوط مارستها عليها مصر والإمارات اللتان تؤيدان المشير “خليفة حفتر” وتعتبران لعمامرة قريبا جدا من حكومة الوفاق الوطني المناوئة لحليفهما.
غير أن مصدرا دبلوماسيا رابعا ، تضيف الوكالة، رجح أن يكون سبب الاعتراض الأمريكي على الدبلوماسي الجزائري هو أن الأخير في نظر واشنطن مقرب جدا من موسكو المتهمة بدعم حفتر بمرتزقة وهو اتهام نفاه الكرملين أكثر من مرة، على حد قوله.
ونقلا عن ذات الوكالة، فإن لعمامرة، كان وسيطا في العديد من النزاعات الإفريقية، ولا سيما في ليبيريا، تحت رعاية الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي.
وأعلن غسان سلامة الذي شغل منصب مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا منذ يونيو 2017، استقالته “لأسباب صحية” في 2 مارس، في الوقت الذي وصلت فيه العملية السياسية في هذا البلد الجار للجزائر إلى طريق مسدود، وفقا لذات المصدر.
(وكالة روسيا اليوم RT)