وفقا لمصادر مقربة، حيث قال رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية “فائز السراج”، أن “القصف المبرمج للأحياء السكنية بطرابلس لم يتوقف خلال الهدنة وتسبب في وقوع ضحايا من المدنيين بينهم أطفال ونساء، في استخفاف بقرار مجلس الأمن، واستهانة بمقررات مؤتمر برلين، واستهتار بأرواح الليبيين وأمنهم”، على حد قوله.
ونقلا عن وكالة أخبار ليبيا، فقد فشلت العملية العسكرية التي أطلقها “فائز السراج”، حيث قال آمر منطقة الزاوية العسكرية، اللواء ركن “عبدالله نورالدين الهمالي”، إن ما تسمى بميليشيات جويلي والوفاق، المدعومة بالمرتزقة، من سوريا وتشاد ومن الدول الإفريقية، حاولت السيطرة على قاعدة الوطية، على حد تعبيره.
وأضاف المتحدث، في تسجيل مرئي له، أن هذه الميليشيات كانت تحاول تحريك باقي ميليشياتهم الأخرى، في اتجاه مدن ليبية، وتابع آمر منطقة الزاوية: “كنا لهم بالمرصاد، والجنود والضباط البواسل تصدوا لهم، ودحروهم، وقمنا بهجمة عكسية واستطعنا أن ندحرهم في الوطية، وتم تحريرها بالكامل، واستطعنا أن نطاردهم إلى اجميل والعسة، والآن فروا على الحدود التونسية، كي يحتموا بالقوات الحدودية التونسية، وهربوا مثل الجرذان”،بحسب وصفه .
وواصل ” نورالدين الهمالي”، قوله : “نحذر كل المدن الساحلية الأخرى التي تعاطفت مع هؤلاء الميليشيات، ودعمتهم وحاولت احتوائهم، أو تمدهم بالذخائر وتسعف جرحاهم، سيكون حسابنا معهم عسيرًا، فنحن قوات مسلحة عربية ليبية لحماية ليبيا والمواطن الليبي، ونعمل بتعليمات خليفة حفتر، ولدينا أوامر وقيادة حكيمة، ولسنا ميليشيا، مثلما يكذبوا على الناس بأننا ميليشيات حفتر”.
واسترسل متحدثا، “نحن جيش نظامي ولدينا قيادة معترف بها عالميًا ودوليًا، فهم أمس كان لا بأس عليهم، ولكن تم دحرهم وطردهم وتطهير المنطقة الغربية بالكامل منهم، وسيتم طردهم من بقية المدن الأخرى، حتى تحرير العاصمة، والأمور تحت السيطرة، ومعنوياتنا عالية، ونهدي هذا النصر لقيادتنا الحكيمة والشعب الليبي”، على حد وصفه.