عرفت بداية السنة الثانية من الحراك الشعبي بالجزائر، دخول معطى جديد غير منتظر، حاول النطام استخدامه ضد موجة الاحتجاجات السلمية، وهو فيروس كورونا المستجد، الذي أصاب مئات الآلاف من الأشخاص عبر العالم حتى الآن.
وفي هذا الإطار بين الناشط الجزائري والحقوقي مصطفى بوشاشي، في تصريحات صحافية، أن بعض الأنظمة العربية، منها الجزائر، “تبحث دائما عن ذريعة لتبرير قراراتها بقمع الإرادة الشعبية”.
ويشار إلى أن الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، كان قد حاول استمالة الرأي العام بعد انتخابه فلم يستطع، ثم دعا رئيس وزرائه الشباب لعقلنة مطالبهم، لكنه لم يجد أذانا صاغية، وهو ما جعل تبون يأمر وزير الصحة بإعلان منع شامل للتجمعات في الميادين، وحتى الملاعب بذريعة الحيلولة دون انتشار فيروس كورونا، الأمر الذي رأى فيه شباب الحراك محاولة لإخماد لهيب “الثورة الشعبية المستمرة منذ سنة”.
وفي المقابل يراقب الجزائريون الأوضاع لمعرفة ما إذا كان الوباء العالمي سيقدر على ما لم تتمكن السلطة من القيام به وهو وقف الاحتجاجات الحاشدة المستمرة منذ عام.
وبما أن مظاهرات الشوارع تنظم في الجزائر العاصمة ومدن أخرى يومي الجمعة والثلاثاء يبدو أن المتظاهرين، منقسمون بشأن النزول إلى الشوارع هذا الأسبوع.