“إلياس الفخفاخ” ينفي وجود أي لوبيات تقف وراءه سواء من تونس أو من الخارج أو وجود “إملاءات فرنسية” مثلما ألمح إلى ذلك بعض النواب

قال رئيس الحكومة التونسية المكلف، “إلياس الفخفاخ”، فجر اليوم الخميس 27/02/2020، في رده على مداخلات النواب خلال الجلسة العامة للبرلمان المخصصة لمنح الثقة لحكومته، والتي انطلقت منذ صباح يوم أمس الاربعاء، في قصر باردو، أنه جاء الى البرلمان طلبا لأكثر من الثقة البرلمانية، مشددا الأهمية القصوى ل”عملية سياسية مبنية على الصدق”، حسب تعبيره.

ووفقا لوكالة الأنباء التونسية، فقد شدّد الفخفاخ (48 سنة) في تعقيبه على أنه “ليس وزيرا أول، بل انه استطاع إقناع العديد من المتحزبين والمستقلين بالمشاركة في حكومته”، مضيفا أنه من المدافعين عن الدستور وعن المؤسسات التي أقرها، ومن المدافعين على المصالحة الوطنية.

كما عبر عن الأمل في أن تبني حكومته “وحدة وطنية جديدة وحقيقية لتونس مستندة إلى عقد جديد”، على حد قوله.

وأكّد رئيس الحكومة التونسية، في سياق متصل، حاجته الى دعم حقيقي لحكومته من كل العائلات السياسية المؤمنة بالثورة، والتي دعاها الى التوحّد خدمة للبلاد.

وتطرّق “إلياس الفخفاخ”، والذي تولى مناصب وزارية سابقة بعد الثورة التونسية، الى أهمية المصالحة الوطنية، مؤكدا أنه سيوظف صلاحيات رئيس الحكومة الممنوحة له دستوريا لمصلحة تونس ولمواصلة عمليات الاصلاح خدمة لها.

ودعا النواب الى مؤازرة الحكومة والتصويت على مشاريع القوانين “ذات الجودة”، التي سيتقدم بها الى البرلمان، وفق تعبيره.

وقال رئيس الحكومة التونسية المكلف من جهة أخرى، في إجابات برقية على مضامين التدخلات، إنه يحترم الأحزاب، وإن العدالة الانتقالية هي أساس المصالحة في تونس، وانه إختار أعضاء حكومته على أساس الكفاءة، معتبرا أن للديمقراطية أحكامها وأن تشكل المعارضة في العملية السياسية ليس اقصاء لأحزاب بعينها، وفق ما يراه البعض، بل هو في صلب تلك العملية، خدمة للاصلاح وللتداول السلمي على السلطة، على حد وصفه.

ودعا “الفخفاخ”، نقلا عن ذات المصدر، الى التفاؤل بالمستقبل، ونفى وجود أية شبهات فساد تتعلق بأعضاء فريق حكومته (32 عضوا)، مؤكدا أن حكومته ستكون قادرة على تعبئة الموارد المالية اللازمة.

نافيا وجود أي لوبيات تقف وراءه، سواء من تونس أو من الخارج، أو وجود “إملاءات فرنسية”، مثلما ألمح إلى ذلك بعض المتدخلين.

كما تطرق “الفخفاخ” الى التصور العام للمشاريع والاصلاحات الهيكلية الكبرى، وإلى مكانة التونسيين في الخارج، الذين اعتبرهم سفراء لبلدهم في الخارج، يقول المصدر.

عن (وات)