“راشد الغنوشي” : نُصرة القضية الفلسطينية يحتاج إلى توحد البرلمانيين العرب..والقدس ليست أصلا تجاريا يُباع ويُشترى

أكد رئيس مجلس نواب الشعب التونسي “راشد الغنوشي”، في كلمة ألقاها في المؤتمر الثلاثين الطارئ للاتحاد البرلماني العربي، المنعقد اليوم السبت بالعاصمة الأردنية عمّان، أنّ القضية الفلسطينية لا تزال القضية المركزية للأمة العربية والإسلامية وقضيّة كلّ أحرار العالم، قائلا “إنّ فلسطين قضيّة تُحرج الضمائر الحية وتنادي من أعماق الإنسان بأن العالم لا يزال بعيدا عن إشاعة قيم الحقّ والعدل والسّلام، ولا يزال محكوما بالفوضى ويخضع لازدواجيّة المعايير” ، على حد قوله.

وشدّد رئيس مجلس نواب الشعب التونسي، نقلا عن مصادر إعلامية تونسية، على أنّ ما يُسمّى بصفقة القرن تجاوزت كلّ مُقررات الشرعية الدولية وداست على كل الأطر لتفتح بابا جديدا للإضطراب في الشرق الأوسط الذي لن ينال هدوءه ولن يبلغ سلامه إذا لم تتحقق الدولة الفلسطينية وعاصمتها القُدس الشريف، مؤكّدا أنّ فلسطين ليست بضاعة حتى نتكلم عن صفقة تخصها، والقدس ليست أصلا تجاريا يُباع ويُشترى، بل هي جزء من عقيدة والعقائد خالدة وقضيّة حقّ أبديّ، والحقّ لا يُسَاومُ فيه أصحابُه، وفق تعبيره.

وأضاف “راشد الغنوشي ” أنّ فلسطين حاضرة في وجدان التونسيين على مرّ العقود، وهو ما أكده الدستور التونسي الذي أقرّ في التوطئة حقّ الشعوب في تقرير مصيرها وفي الدعم المبدئي لحركات التحرّر العادلة وفي مقدمتها حركة التحرير الفلسطيني، مذكرا بأنّ البرلمان التونسي خصّص يوم 4 فيفري-فبراير- الجاري جلسة للتضامن مع فلسطين تنديدا بصفقة القرن، وبأنّ التونسيين اجتمعوا في مسيرة حاشدة دعت إليها قيادات القوى الوطنيّة ورُفع فيها العلم الفلسطيني إلى جانب العلم التونسي.

كم أكد ” الغنوشي” أنّ نُصرة القضية الفلسطينية يحتاج إلى توحد البرلمانيين العرب، وأنّ أول خُطوة على ذلك الدرب هي توحيد الصفّ الفلسطيني الداخلي، عبر إجراء مُصالحة فلسطينية بين أبناء الشعب الواحد وقُواه الحيّة، على غرار المُصالحة الوطنية في تونس التي كانت ثمارها طيبة ومكنت من تجاوز الصعوبات وتذليل العواقب، قائلا “لتكن المصالحة الفلسطينية الردّ الأقوى على صفقة القرن”، يقول رئيس البرلمان التونسي.

عن (وات)