مجموعة من شباب القصرين المحتجين تتسلق السور الخارجي لمقر البرلمان وتهدد بالإنتحار الجماعي

استمرت عشية اليوم الأربعاء 18/12/2019 حالة الاحتقان أمام مقر مجلس نواب الشعب التونسي بباردو، حيث قامت الوحدات الأمنية التونسية المتمركزة أمام مبنى البرلمان وفي محيطه، بإبعاد المحتجين من شباب ولاية القصرين بالقوة من أمام البوابة الرئيسية، واقتياد عدد منهم إلى مركز الأمن، ممّا أدّى إلى اشتباكات بين الطرفين.

وخلال ذلك قام عدد من نواب ولاية القصرين على إثر ذلك، بتهدئة المحتجين وإبعادهم عن قوات الأمن، فيما تولى مسؤولون أمنيون من جهتهم تهدئة أعوان الأمن، في محاولة للحد من حالة الإحتقان والتوتر.

كما طالب المحتجون بإطلاق سراح زملائهم الذين أقتيدوا إلى مركز الأمن، في المقابل، أكد مسؤولون أمنيون أنه لن يتم إيقاف المحتجين بل “هو مجرد اجراء إحتياطي حتى لا يضرموا النار في أنفسهم بعد أن قاموا بسكب البنزين على أجسادهم”، بحسب مصادر مقربة.

وقام مجموعة من شباب ولاية القصرين في وقت سابق، والتي تنفذ اعتصاما أمام مجلس نواب الشعب التونسي منذ حوالي شهر، ظهر اليوم بتسلق السور الحديدي الخارجي لمقر المجلس في محاولة لإقتحامه، والتهديد بالانتحار الجماعي إذا لم يتم الحصول على “تعهد كتابي من رئيس مجلس نواب الشعب ونواب ولاية القصرين بالاستجابة لمطالبهم المتمثلة أساسا في التشغيل”.

وقد حمل المحتجون قوارير مليئة بالبنزين، ورددوا شعارات تطالب بالتشغيل والحرية والكرامة الوطنية، منددين ب “تجاهل واحتقار البرلمان لهم ولمطالبهم وخاصة منهم نواب جهة القصرين”، لا سيما وأنهم معتصمون أمام مقر البرلمان منذ حوالي الشهر دون جدوى، بحسب قولهم، وهو ما خلق حالة من التوتر والاستنفار الأمني في محيط البرلمان.

عن (وات) في 18 ديسمبر 2019