تونس : قيس سعيّد يحيي الذكرى الرابعة لاستشهاد أعوان الأمن الرئاسي

أحيا رئيس الجمهورية التونسية “قيس سعيّد” يوم الأحد 24/11/2019 بثكنة الإدارة العامة لأمن رئيس الدولة والشخصيات الرسمية بضاحية قمرت بتونس الذكرى الرابعة لاستشهاد أعوان الأمن الرئاسي في 24 نوفمبر 2015 في العملية الإرهابية التي استهدفت الحافلة المخصّصة لنقلهم إلى مقرّ عملهم.

وأخذ رئيس الجمهورية التونسية على اثر تحية العلم التونسي بوضع إكليل من الزهور أمام النصب التذكاري لشهداء مختلف أسلاك القوات الحاملة للسلاح “نصب التحدي” وتلاوة فاتحة الكتاب ترحّما على أرواح شهداء الأمن الرئاسي بحضور عائلات شهداء و جرحى هذه العملية الغادرة.

كما قام “قيس سعيّد” بمنح الصنف الأول من” وسام الوفاء و التضحية” لعائلات الاثنى عشر شهيدا وكانت فرصة للاستفسار حول وضعياتهم و لطمأنتهم حول مستقبل أبناءهم وبناتهم ، حسب بلاغ صادر من الرئاسة التونسية.

و أشاد رئيس الجمهورية في كلمة ألقاها بالمناسبة ، بدور القوات الأمنية الذين يواجهون الجريمة والإرهاب ولا يفكّرون إلا في النصر أو الاستشهاد، مؤكّدا ” ليس لنا إلاّ القضاء على كلّ من يرفع في وجهنا السّلاح”، حسب ذات البلاغ.

واضاف أن الصّراع ضد الإرهاب هو صراع بين الفناء و البقاء لشعب بأسره، مشدّدا أن أخطر ما يتهدّد الشعوب والأمم ليس الأعداء الذين يحاولن التسلّل عبر الحدود، بل الخونة والعملاء ” ومن قبل لنفسه الخيانة والعمالة لا فرق بينه وبين إرهابي يحاول يائسا سفك دماء الأبرياء” وأعلن عن عزمه  للتقدم بمبادرة تشريعية لإنشاء مؤسسة عمومية تتولى شؤون عائلات الشهداء و رعاية الجرحى قوامها أنه من قضى شهيدا أو أقعده الجرح عن مواصلة العمل يبقى في نظر الدولة كأنه على قيد الحياة أو ما زال ممارسا للعمل بالنسبة إلى الجرحى .

كما انتهز رئيس الجمهورية الفرصة للتذكير بشهداء فلسطين، مستغربا أن يقبل العالم اليوم هذا العدوان الذي يستمر منذ عشرات العقود و أن لا تتحرك الإنسانية كلها قبل الدول لوضع حدا للمحاولات المتلاحقة لإبادة الشعب الفلسطيني، الذي قبل بالشرعية على نقائصها ومع ذلك تداس هذه الشرعية.
وحضر موكب إحياء الذكرى الرابعة لاستشهاد أعوان الأمن الرئاسي الى جانب عائلات الشهداء أعضاء الديوان الرئاسي و إطارات الأمن الرئاسي وثلة من ممثلي السلط الجهوية والمحلية والشخصيات الوطنية.

عن (وات)  في 24 نوفمبر 2019