صرّح “نبيل القروي” رئيس حزب قلب تونس لمصادر اعلامية ، أن اللقاء الذي جمعه عشية يوم السبت 23/11/2019، برئيس الحكومة المكلّف، “الحبيب الجملي”، في قصر الضيافة بقرطاج، “يندرج في إطار مواصلة المشاورات وتبادل وجهات النظر ضمن مشهد سياسي جديد وحكومة جديدة”، مضيفا أن “إمكانية مشاركة قلب تونس في الحكومة الجديدة، إذا دُعي إلى ذلك، ستحسم بعد دراسة برنامج عملها والمشاركين فيها”.
وأكد رئيس حزب قلب تونس في تصريح لوسائل الإعلام المحلية أن هذا اللقاء الثاني الذي جمعه بالجملي “خُصّص لمزيد التعمّق في مجمل مواقف الحزب من عدة مسائل وعلى رأسها تحييد وزارات السيادة والتخفيف من الضغوط المسلّطة على حرية التعبير ووسائل الإعلام”.
كما تم خلال اللقاء، التشديد على “ضرورة تدارك حالة التفقير التي طالت الطبقات الإجتماعية الضعيفة وكذلك متوسطة الدخل”، حسب تعبيره.
وردّ “القروي” على سؤال لوكالة تونس إفريقيا للأنباء بخصوص موقف “قلب تونس” من المشاركة في الحكومة،حيث اعتبر هذا الموضوع “سابق لأوانه”، مشيرا إلى أنه “لم يتم التطرق للأمر خلال هذا اللقاء الذي خُصّص لمزيد التشاور وتبادل وجهات النظر”.
كما نبّه في هذا الصدد بموقف حزبه “القائم على الإنفتاح والقبول بكل ما يخدم مصلحة البلاد”.
كما لم يوضّح القروي موقف “قلب تونس”، إن كان ضمن الحكومة أو في المعارضة، مرجعا الأمر إلى هياكل الحزب لتحديد ذلك.
وأكد في سياق متصل على “ضرورة اختيار كفاءات وطنية، بعيدا عن المحاصصة الحزبية”.
واشارة لتصريح رئيس حركة النهضة، “راشد الغنوشي” الذي ذكر فيه أن “النهضة لن تشارك في حكومة يشارك فيها حزب قلب تونس”، حيث رد نبيل القروي أنه يحترم الغنوشي “بصفته رئيس البرلمان ورجلا وطنيا”، مستدركا بالقول: “كنتُ أنتظر منه أن يكون رئيس كل التونسيين باعتباره رئيس مجلس النواب وأن يُكلّف من يمثّل النهضة في مشاورات تشكيل الحكومة بدلا عنه”.
كما أفاد “القروي”علاقة بمطالبة حزب “قلب تونس” بالتسريع في تشكيل الحكومة، بأن “الوضع الإقتصادي والإجتماعي للبلاد يستدعي التسريع بتشكيل الحكومة الجديدة، للشروع في تنفيذ البرامج المستقبلية”.
عن (وات) في 23 نوفمبر 2019