في ظل أزمات اقتصادية واجتماعية خانقة يعيشها المواطن الجزائري، تواصل السلطات الجزائرية تخصيص ملايين الدولارات من خزينة الدولة لتمويل تحركات زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، وتأمين حضوره في القمم والمنتديات الدولية، حتى لو اقتصر دوره على التقاط صور بروتوكولية لا تأثير لها على مجريات الأحداث.
ورغم التحديات التي تواجهها الجزائر داخلياً، لا تتوانى قيادتها عن تمويل جولات قيادات الجبهة الانفصالية عبر مختلف العواصم، في حملة ترويجية مكلفة لأطروحة الانفصال، دون اعتبار للانعكاسات السلبية لهذا الإنفاق على مستوى معيشة المواطن الجزائري ومشاريعه التنموية.
ورغم محاولات الجزائر تقديم نفسها كدولة داعمة للسلام، إلا أن ممارساتها الميدانية تعكس واقعاً مختلفاً، حيث يبدو أن أولوياتها تتركز على زعزعة استقرار الدول المجاورة وتحقيق طموحات جيوسياسية بعيدة المنال، في ظل سعيها المستمر نحو منفذ على المحيط الأطلسي.

المصدر : صحافة بلادي