أثار إطلاق برنامج الدعم التربوي خلال العطلة البينية الثانية بسبب إضرابات المعلمين خلال الست أسابيع الماضية -جدلاً واسعاً- في صفوف أباء وأولياء التلاميذ.
و بحسب المعطيات المتوفرة لصحافة بلادي، يواجه برنامج الدعم التربوي الذي تم إطلاقه خلال العطلة البينية الثانية تحديات كبيرة، حيث يظهر أن الأساتذة المكلفين بتقديم الدعم لا يقدمون المعلومات بشكل صحيح، ويرتكبون عدة أخطاء إملائية، و يعتبر هذا الوضع “خطيرًا” حيث يؤثر على مستوى تعلم التلاميذ.
و عبّر العديد من نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي في تعليقاتهم حول مقطع فيديو يوثق مجموعة من الأخطاء الإملائية في المادة الفرنسية خلال حصة لتقديم الدعم، وتضمنت هذه التعليقات انتقادات حادة يستنكرون فيها (النشطاء) طريقة التدريس التي ظهرت مليئة بالأخطاء، مما قد يؤثر على مستوى تعلم التلاميذ.
و يأتي ذلك في سياق سلسلة من الإحتجاجات والإضرابات الوطنية في صفوف نساء ورجال التعليم بسبب رفضهم القاطع للنظام الأساسي الجديد.
و كانت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة أعلنت عن إطلاق البرنامج الوطني للدعم التربوي لفائدة التلميذات والتلاميذ بالمؤسسات التعليمية العمومية بجميع جهات المملكة، وذلك خلال فترة العطلة البينية الثانية الممتدة من 04 إلى 10 دجنبر 2023، ذلك عقب الاجتماع الذي ترأسه رئيس الحكومة بتريخ 27 نونبر 2023 مع النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية الموقعة على اتفاق 14 يناير 2023، حيث استجابت الحكومة للمطالب التي تقدمت بها النقابات التعليمية، وخاصة تجميد النظام الأساسي الخاص بموظفي قطاع التربية الوطنية بهدف تعديله.
و يقوم هذا البرنامج، بحسب وزارة التربية الوطنية، على مجانية الدعم التربوي من أجل تحقيق تكافؤ الفرص بين جميع التلاميذ؛ واستثمار النتائج الدراسية وعمليات تقييم المكتسبات من أجل تدقيق الاستهداف؛ وتنويع آليات وأشكال الدعم لتتناسب مع الخصوصيات المحلية؛ ومساهمة وانخراط مهم لمختلف الفاعلين والشركاء.
المصدر : صحافة بلادي