انقلاب سياسي في الرباط: فرق الأغلبية تعلن الحرب على عمدة الرباط وتقود حملة لإسقاطها

الرباط– أعلنت الفرق الأغلبية في مجلس الرباط يوم أمس الخميس 05 أكتوبر الجاري، “بقوة عزمها واجتهادها في التعامل مع التحديات التي تواجهها نتيجة لسوء إدارة رئيسة المجلس الجماعي واعتمادها على سياسة فرض الأمر الواقع. ويظهر هذا العزم والاجتهاد بوضوح في الردود والإجراءات التي تتخذها خلال هذه الفترة”.

ويعتبرون الأعضاء أن تصرفاتها الاستفزازية (رئيسة المجلس الجماعي) والاستمرار في التعنت لن يؤدي إلى ما هو إلا تعطيل لمصالح سكان العاصمة، وتعثر في تقديم الخدمات العامة، وإثراء سلبي على عمل المجلس.

وجاء في بيان توضيحي للرأي العام، توصلت “صحافة بلادي” بنسخة منه، أن “رؤساء فرق الأغلبية عقدوا اجتماعًا طارئًا يومه الخميس 05 أكتوبر 2023 لتدارس الوضع الحالي لتدبير المجلس الجماعي لمدينة الرباط وبعد الوقوف على كل التجاوزات والاختلالات التي تعرفها التجربة الفاشلة للرئيسة، والتي أكدت من جديد تعنتها وغطرستها لقراراتها الارتجالية والمزاجية بعيدًا عن الحكمة والتبصر وتقديم خدمات القرب ومطالب وتطلعات ساكنة عاصمة المملكة، فاتفقوا على إصدار بيان توضيحي تنويرًا للرأي العام ولساكنة العاصمة على وجه الخصوص”.

وأوضحت فرق الأغلبية بمجلس الرباط أن “جل أعضاء المجلس وجميع رؤساء المقاطعات الخمس وثمانية (8) نواب للرئيسة من أصل عشرة نواب (10) وباقي العضوات والأعضاء تشبثهم بمواقفهم واستمرار خوض المعركة اقتناعًا منهم بعدم جدوى استمرار الرئيسة في مهامها التي لن تكون إلا ضد مصلحة ساكنة عاصمة المملكة بتصرفاتها غير المسؤولة”.

واستنكر رؤساء فرق المستشارين الجماعيين لحزب التجمع الوطني للأحرار والأصالة والمعاصرة والاستقلال بمجلس الرباط، “بشدة ما صدر عن رئيسة المجلس الجماعي في جلسة الدورة العادية لشهر أكتوبر يوم الخميس 2023 المتعلق موضوعها بالتصويت على الميزانية التي قاطعها 70 مستشارًا من أصل 81، ومن مختلف التيارات السياسية، أغلبية ومعارضة، وعرفت العديد من الخروقات القانونية ومخالفتها للقواعد التنظيمية للجلسة ولمسطرة رفعها، والتي تنم عن جهل الرئيسة بمقتضيات القانون التنظيمي للجماعات، وبقواعد التدبير الجماعي”.

واستهجن أعضاء المجلس “غطرسة وعناد الرئيسة لتشبتها بالاستمرار رغم مقاطعة أعضاء المجلس لها بسبب تدبيرها السلبي وتصرفاتها السيئة، ويستغربون لتصريحاتها الشاذة المتكررة، والسلوكات اللاإنسانية والبعيدة عن قيم الأخلاق والاتهامات الرخيصة في حق أعضاء المجلس وغيرهم والمجانبة للصواب والحقيقة”.

كما رفض أعضاء المجلس، “سلوكيات الغرور وتضخم الأنا المفرطة لدى الرئيسة اتجاه كل المحاولات الجادة والمسؤولة لرئيس الحزب الذي تنتمي إليه وأعضاء فريقه لرأب الصدع”.

وأدانت الفرق المشكلة للمجلس “محاولة الرئيسة استغلال بعض المواطنات والمواطنين والادعاء بحرصها على مصالح ساكنة العاصمة الذين منحوها ثقتهم، واتهام الأعضاء المقاطعين بعملهم ضد مصلحة مدينة الرباط، وهذا ما ينم مرة أخرى عن جهل الرئيسة بأحكام القانون التنظيمي للجماعات ذات الصلة بانتخاب رئيس المجلس ونوابه”.

المصدر- صحافة بلادي