المغرب – علق الباحث السياسي حفيظ الزهري على بلاغ حزب العدالة والتنمية الصادر ليلة أمس الأحد 24 شتنبر الجاري، والذي أثار جدلا واسعا بمواقع التواصل الاجتماعي.
وقال حفيظ الزهري، “ليعلم بنكيران ومريدوه أن أزيد من 90% من ساكنة المناطق التي ضربها الزلزال حفظة للقرآن نساء ورجال… هذه من جهة”.
وأضاف المتحدث ذاته في منشور على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، “ومن جهة أخرى فإن كان الزلزال قد ضرب المغاربة بسبب “الذنوب والمعاصي والمخالفات بالمعنى السياسي” حسب مفهوم ومنطوق بلاغ “الدين السياسي” فإنه ضربنا على مخلفات عشرة سنوات عجاف ونفاق سياسي”.
وتابع الزهري كلامه قائلا، “ذكرونا متى زار بنكيران أو أحد وزراءه هذه المناطق وأعطى انطلاقة مشروع إجتماعي أو إقتصادي…”.
وختم تدوينته بالقول، “خلاصة…البلاغ فيه رسالة لمن يهمه الأمر أن حزب العدالة والتنمية عاد ليصبح حزب دعوي قد يعود في جلباب “الدين السياسي” وليس “الإسلام السياسي”.
وجاءت تدوينة حفيظ الزهري، بعد بلاغ عن حزب العدالة والتنمية ربط فيه بين الزلزال الذي أودى بحياة مغاربة وأطفال ونساء بالمعاصي والذنوب والمخالفات الانتخابية.
استقالة عبد القادر عمارة
وفي خطوة مفاجئة، أعلن عبد القادر عمارة، القيادي البارز في حزب العدالة والتنمية، والوزير السابق للتجهيز والنقل واللوجستيك والماء، استقالته من الحزب الذي يقوده عبد الإله ابن كيران. تأتي هذه الاستقالة في سياق زلزالي داخل الحزب، حيث تم ربطها بالخرجة الأخيرة لعبد الإله بنكيران.
عبد القادر عمارة، واحد من الشخصيات البارزة في المشهد السياسي المغربي، قرر الخروج من صفوف حزب العدالة والتنمية الذي كان عضوًا نشطًا فيه لسنوات عديدة.
سبب الاستقالة
في تصريحه الرسمي، أكد عبد القادر عمارة أن قرار الاستقالة جاء بسبب ما وصفه بالتدهور السياسي داخل الحزب. وأعرب عن أسفه الشديد للوضع الراهن والمشاكل التي يواجهها الحزب. وقال: “بقلب يعتصره الألم على ما آلت إليه تجربة حزب العدالة والتنمية فإني أعلن عن استقالتي من الحزب وكل هيئاته منذ هذه اللحظة”.
وجاء في بلاغ حزب العدالة والتنمية، “لذا من واجبنا كحزب سياسي أن نعتبر وأن ندعو إلى الاعتبار مما وقع استحضارا لقوله سبحانه وتعالى “وَبَشِّرِ اِ۬لصَّٰبِرِينَ اَ۬لذِينَ إِذَآ أَصَٰبَتْهُم مُّصِيبَةٞ قَالُوٓاْ إِنَّا لِلهِ وَإِنَّآ إِلَيْهِ رَٰجِعُونَۖ”، والذي يردده المسلمون كلما حلت بهم مصيبة، وعلينا أن ننتبه إلى أن من معاني “الرجوع إلى الله” ما يفيد أننا مبتعدون عنه في أمور معينة، وعليه وجب أن نرجع إلى الله سبحانه وتعالى كي يضمد جراحنا ويعوضنا عن مصيبتنا خيرا”.
واستدرك قائلا: “ولكن يجب أن نراجع كذلك كي نرجع الى الله لأن كل شيء يصيب الإنسان فيه إنذار، والصواب هو أن نراجع كأمة ونتبين هل الذي وقع قد يكون كذلك بسبب ذنوبنا ومعاصينا ومخالفاتنا ليس فقط بمعناها الفردي ولكن بمعناها العام والسياسي، لأن السؤال المطروح ليس فقط عن المخالفات الفردية وإنما عن الذنوب والمعاصي والمخالفات بالمعنى السياسي وتلك الموجودة في الحياة السياسية عامة والانتخابات والمسؤوليات والتدبير العمومي وغيرها”.
المصدر: صحافة بلادي