استقالة عبد القادر عمارة: هزة داخل حزب العدالة والتنمية وهذا ما قاله

المغرب– في خطوة مفاجئة، أعلن عبد القادر عمارة، القيادي البارز في حزب العدالة والتنمية، والوزير السابق للتجهيز والنقل واللوجستيك والماء، استقالته من الحزب الذي يقوده عبد الإله ابن كيران. تأتي هذه الاستقالة في سياق زلزالي داخل الحزب، حيث تم ربطها بالخرجة الأخيرة
لعبد الإله بنكيران.

عبد القادر عمارة، واحد من الشخصيات البارزة في المشهد السياسي المغربي، قرر الخروج من صفوف حزب العدالة والتنمية الذي كان عضوًا نشطًا فيه لسنوات عديدة.

سبب الاستقالة

في تصريحه الرسمي، أكد عبد القادر عمارة أن قرار الاستقالة جاء بسبب ما وصفه بالتدهور السياسي داخل الحزب. وأعرب عن أسفه الشديد للوضع الراهن والمشاكل التي يواجهها الحزب. وقال: “بقلب يعتصره الألم على ما آلت إليه تجربة حزب العدالة والتنمية فإني أعلن عن استقالتي من الحزب وكل هيئاته منذ هذه اللحظة”.

كما تأتي استقالة عبد القادر اعمارة، بعد بلاغ عن حزب العدالة والتنمية ربط فيه بين الزلزال الذي أودى بحياة مغاربة وأطفال ونساء بالمعاصي والذنوب والمخالفات الانتخابية.

استقالة تاريخية

تعد استقالة عبد القادر عمارة من أبرز الاستقالات في تاريخ الحزب. حيث كان عمارة واحدًا من الوجوه المعروفة داخل الحزب ومن أبرز وزرائه. وقد أثارت استقالته تساؤلات حول مستقبل الحزب وقدرته على تجاوز هذه الأزمة الداخلية.

وجاء في بلاغ حزب العدالة والتنمية، الصادر ليلة أمس الأحد، “لذا من واجبنا كحزب سياسي أن نعتبر وأن ندعو إلى الاعتبار مما وقع استحضارا لقوله سبحانه وتعالى “وَبَشِّرِ اِ۬لصَّٰبِرِينَ اَ۬لذِينَ إِذَآ أَصَٰبَتْهُم مُّصِيبَةٞ قَالُوٓاْ إِنَّا لِلهِ وَإِنَّآ إِلَيْهِ رَٰجِعُونَۖ”، والذي يردده المسلمون كلما حلت بهم مصيبة، وعلينا أن ننتبه إلى أن من معاني “الرجوع إلى الله” ما يفيد أننا مبتعدون عنه في أمور معينة، وعليه وجب أن نرجع إلى الله سبحانه وتعالى كي يضمد جراحنا ويعوضنا عن مصيبتنا خيرا”.

واستدرك قائلا: “ولكن يجب أن نراجع كذلك كي نرجع الى الله لأن كل شيء يصيب الإنسان فيه إنذار، والصواب هو أن نراجع كأمة ونتبين هل الذي وقع قد يكون كذلك بسبب ذنوبنا ومعاصينا ومخالفاتنا ليس فقط بمعناها الفردي ولكن بمعناها العام والسياسي، لأن السؤال المطروح ليس فقط عن المخالفات الفردية وإنما عن الذنوب والمعاصي والمخالفات بالمعنى السياسي وتلك الموجودة في الحياة السياسية عامة والانتخابات والمسؤوليات والتدبير العمومي وغيرها”.

المصدر: صحافة بلادي