قطب الأمن الوطني يقدم يد العون بمبلغ 50 مليون درهم لضحايا الزلزال وحملة تبرع بالدم واسعة

زلزال– أثر الزلزال المدمر الذي ضرب مختلف مناطق المملكة المغربية بشكل كارثي على سكانها وبنيتها التحتية. وفي إطار التضامن والمساعدة في تلك الأوقات الصعبة، قررت الجهات الأمنية المغربية أن تقدم مساهمة كبيرة في تخفيف معاناة الضحايا ودعم الجهود المبذولة لإعادة بناء المناطق المتضررة. في هذا المقال، سنتناول مساهمة قطب المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني في هذا الجهد الإنساني والتضامني.

مساهمة مالية سخية

قرر قطب المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني أن تقدم مبلغًا ماليًا كبيرًا لصندوق التبرعات التطوعية التضامنية لتدبير الآثار المترتبة عن الزلزال. وبلغت هذه المساهمة 50 مليون درهم، أي ما يعادل خمسة ملايير سنتيم. هذه الخطوة تأتي تعبيرًا عن تفاني وتضامن الجهات الأمنية مع المواطنين الذين تأثروا بشكل كبير جراء هذه الكارثة الطبيعية.

تفعيل التضامن

لتفعيل هذه المساهمة المادية، اتخذ المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني عبد اللطيف حموشي قرارًا جريئًا. قرر أن يقود هذه المبادرة باسم جميع موظفات وموظفي قطب الأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني. يعكس هذا القرار التزامهم الكامل وتجندهم في دعم الحملة التضامنية التي دعا إليها جلالة الملك محمد السادس. هذا الدعم ليس مقتصرًا على الجانب المادي فقط، بل يعكس أيضًا التكافل الاجتماعي والروح الإنسانية العالية للجهات الأمنية في المملكة.

حملة التبرع بالدم

بالإضافة إلى المساهمة المالية الكبيرة، أطلق قطب المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني حملة تبرع بالدم واسعة النطاق. شملت هذه الحملة موظفي القطب في مختلف المصالح المركزية والجهوية. الهدف من هذه الحملة هو توفير الدم الحيوي للحياة وزيادة المخزون الوطني منه. إن تلك المادة الحيوية ضرورية في حالات الطوارئ والكوارث الطبيعية.

الجاهزية القصوى

تؤكد الجهات الأمنية على جاهزيتها القصوى للتعامل مع الوضع الحالي. تم تفعيل جميع المصادر البشرية واللوجستية للمحافظة على أمن المواطنين وضمان سلامة ممتلكاتهم. تم نشر مجموعات متنقلة للمحافظة على النظام العام وتسخير كلاب مدربة للشرطة المختصة في عمليات البحث عن الضحايا. هذا يأتي تنفيذًا للتوجيهات الملكية وتعزيزًا للتعاون المشترك بين مختلف مؤسسات المجتمع المغربي.

الختام

تُظهر هذه الخطوات التضامنية والإنسانية دور الجهات الأمنية الكبير في دعم المجتمع والتخفيف من معاناة الضحايا. تشكل هذه الجهود مثالًا للتكافل والتآزر في الأوقات الصعبة. إن التفاني والتضحية لضمان سلامة المواطنين هي قيم تشهدها الجهات الأمنية في المملكة المغربية.

المصدر: صحافة بلادي